حذّر “كولم كيليهر”، رئيس مجلس إدارة بنك “يو بي إس”، من أنّ ممارسات شركات التأمين في البحث عن تصنيفات أفضل لأصولها الائتمانية الخاصة تشكّل “مخاطر نظامية وشيكة” على النظام المالي العالمي.
في حديثه خلال قمة الاستثمار لقادة القطاع المالي العالمي التي نظمتها هيئة النقد في هونج كونج يوم الثلاثاء، شبّه “كيليهر” الوضع الحالي بما قامت به البنوك قبل الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
وقال إن شركات التأمين، وخاصة في الولايات المتحدة، تمارس ما وصفه بـ “تحكيم التصنيفات – Ratings Arbitrage” على غرار ما فعلته البنوك والمؤسسات الأخرى مع قروض الرهن العقاري عالي المخاطر قبل الأزمة المالية.
وأضاف أن عدداً متزايداً من وكالات التصنيف الصغيرة بات يمنح تقييمات استثمارية لتلبية متطلبات الامتثال، محذراً من أنّ غياب الرقابة الفعالة عن هذا القطاع يفاقم من المخاطر.
وكان بنك التسويات الدولية قد أشار الشهر الماضي إلى أنّ تصنيفات الأصول الائتمانية الخاصة التي تحتفظ بها شركات التأمين الأمريكية قد تكون مبالغاً فيها، محذراً من احتمال حدوث “عمليات بيع اضطرارية” في فترات الضغوط المالية.
وتابع “كيليهر”: “في عام 2007 كانت أزمة الرهن العقاري تدور كلها حول التحكيم في تصنيفات الوكالات، واليوم نرى الأمر ذاته يتكرر في قطاع التأمين”.








