يدرس مسؤولون أوروبيون إمكانية إنشاء آلية بديلة لقنوات السيولة التي يوفرها الاحتياطي الفيدرالي، في محاولة لتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة في ظل سياسات الرئيس “دونالد ترامب”، وفقاً لما ذكرته وكالة “رويترز” في تقرير.
قالت الوكالة نقلاً عن خمسة مسؤولين مطّلعين على المباحثات، إن البديل الذي يجري دراسته هو تجميع أرصدة الدولار التي تحتفظ بها البنوك المركزية غير الأمريكية، لكن هذه الفكرة تواجه صعوبات عملية وقد لا تكون قابلة للتطبيق.
وترجع صعوبة التنفيذ إلى أن احتياطيات البنوك المركزية غير الأمريكية، رغم ضخامتها، لا يمكن مقارنتها بقدرة الفيدرالي غير المحدودة على إصدار العملة الاحتياطية العالمية.
وتأتي هذه المناقشات كردّ فعل على مواقف “ترامب” التي أضعفت الثقة في استقلالية الفيدرالي، وأبرزت مدى هيمنة الولايات المتحدة على النظام المالي العالمي.
وتُعدّ تسهيلات الفيدرالي لتمويل البنوك المركزية حول العالم شرياناً حيوياً للاستقرار المالي، إذ تتيح سيولة دولارية عند الأزمات.
غير أن مسؤولين أوروبيين عبّروا عن خشيتهم من أن تُستغل هذه التسهيلات كورقة ضغط سياسية من قبل واشنطن.
وقال اثنان منهم إن القلق بلغ ذروته في أبريل الماضي، بعد أن تسببت “رسوم يوم التحرير” التي فرضها “ترامب “على الواردات في اضطراب واسع بالأسواق العالمية وكشفت هشاشة خطط تمويل البنوك.
كما يدرس المسؤولون الأوروبيون مجموعة من الإجراءات لتعزيز صلابة النظام المالي، تشمل مطالبة البنوك بوضع خطط بديلة لتأمين الدولار من أسواق أخرى مثل آسيا والشرق الأوسط، إلى جانب إخضاعها لاختبارات ضغط تركز على السيولة.
