تواجه صناعة السياحة اليابانية ضغوطًا كبيرة بعد قرار الصين تحذير مواطنيها من السفر إلى اليابان، ما أدى إلى تراجع حاد في الحجوزات السياحية من الصين.
وشهد مكتب “إيست جابان إنترناشيونال ترافل سيرفيس”، المتخصص في الرحلات الجماعية للسياح الصينيين، خسارة 80% من حجوزاته المتبقية لعام 2025؛ بحسب موقع ياهو فاينانس الأمريكي.
ويُعد قطاع السياحة من القطاعات الحيوية للاقتصاد الياباني، حيث يمثل نحو 7% من الناتج المحلي الإجمالي، ويستقطب الزوار من الصين وهونج كونج نحو خُمس إجمالي السياح الوافدين، وفق بيانات مجلس السفر والسياحة العالمي.
وتشير تقديرات مؤسسة “نومورا” البحثية إلى أن المقاطعة الصينية قد تكلف اليابان حوالي 2.2 تريليون ين (14.23 مليار دولار) سنويًا، في ظل إلغاء نحو 500 ألف تذكرة طيران حتى نهاية ديسمبر وفق توقعات محللين، مع عرض عشرات شركات الطيران الصينية استرداد قيمة التذاكر للرحلات المتجهة إلى اليابان.
وانعكس التأثير فوريًا على أسهم الشركات المرتبطة بالسياحة والسفر في اليابان، حيث شهدت تراجعات حادة منذ صدور التحذير.
وأوضح المحللون أن استمرار الانخفاض في عدد السياح الصينيين قد يؤثر على الإيرادات الفندقية، خدمات النقل، والمطاعم، ويزيد من الضغط على شركات السفر الصغيرة والمتوسطة، مثل “إيست جابان إنترناشيونال”.
يُذكر أن هذه الأزمة تمثل تحديًا اقتصاديًا مباشرًا لليابان، إذ تعتمد على السياحة الخارجية كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي في السنوات الأخيرة، خصوصاً مع مساهمة السياح الصينيين في رفع الإنفاق الاستهلاكي داخل البلاد.








