قفزت سندات أوكرانيا الدولارية وحققت عملات أوروبا الشرقية مكاسب، وسط مؤشرات على إحراز تقدّم نحو خطة سلام مدعومة من الولايات المتحدة قد تضع حداً للقتال المستمر منذ نحو أربع سنوات.
صعد السند الأوكراني المُقوّم بالدولار المستحق في 2029 بنحو 3 سنتات ليصل إلى أكثر من 72 سنتاً للدولار، في أعلى مستوى له منذ فبراير الماضي. كما كانت السندات المستحقة في 2035 وما يُقاربها، والتي جرى إصدارها ضمن إعادة هيكلة العام الماضي، بين أكبر الرابحين في أسواق الدين الناشئة خلال تعاملات الإثنين.
تفاؤل حذر حول أوكرانيا يدعم الأسواق
رغم أن الطريق إلى اتفاق يرضي الحكومة في كييف لا يزال محفوفاً بتحديات كبيرة، إلا أن أي مؤشرات على تقارب محتمل تدفع المستثمرين إلى الإقبال على الأصول الأوكرانية. وقد انسحب هذا التحسّن في المعنويات الإقليمية على أصول الدول المجاورة أيضاً.
وكتب كريس تيرنر، كبير الاستراتيجيين في “بنك آي إن جي” (ING Bank)، في مذكرة يوم الإثنين: “سبق وخضنا ذلك من قبل، لكن يبدو أن ضغط العقوبات جعل روسيا أكثر انفتاحاً من المعتاد على فكرة السلام”. وأضاف: “توقعات التوصل إلى اتفاق بدأت تنعكس تدريجياً على أداء العملات”.
المكاسب تنسحب على أوروبا الشرقية
حققت عملات الفورنت والزلوتي والكرونة مكاسب بنحو 0.2% أمام اليورو، فيما واصلت مؤشرات الأسهم في بودابست وبراغ ارتفاعها. وبعد نشاط دبلوماسي ملحوظ خلال عطلة نهاية الأسبوع، بدأ المفاوضون الأوكرانيون والأميركيون إعداد وثيقة محدثة ومعدّلة لإطار السلام، وفقاً لما أكده أحد كبار مستشاري الرئيس فولوديمير زيلينسكي، في وقت تسعى فيه كييف للحصول على شروط أكثر ملاءمة ضمن مقترح يحظى بدعم من الرئيس دونالد ترمب.








