اشترت شركتا التكرير الحكوميتان “إنديان أويل” (Indian Oil) و”بهارات بتروليوم (Bharat Petroleum ) شحنات من الخام الروسي للتسليم في يناير، مدفوعتين بالخصومات المتزايدة وتوافر الإمدادات من بائعين غير خاضعين للعقوبات، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
تم تأمين عدد غير محدد من شحنات النفط بخصم يبلغ نحو 5 دولارات للبرميل عن سعر خام برنت المؤرخ بتاريخ تحميل محدد، مقارنة بخصم أضيق بلغ 3 دولارات قبل شهر.
واستبعد الأشخاص أن إجمالي مشتريات الهند من النفط أن يتجاوز ثلث وتيرتها المعتادة خلال معظم هذا العام، بما لا يزيد عن 600 ألف برميل يومياً.
مصفاة “نايارا إنرجي”
تمثل مشتريات المصفاة الخاضعة للعقوبات “نايارا إنرجي” (Nayara Energy)، المملوكة جزئياً لشركة “روسنفت”، عادةً أكثر من نصف إجمالي هذا الحجم.
وتعني الخصومات وتكاليف الشحن أن روسيا ستحقق في المتوسط نحو 40 إلى 45 دولاراً للبرميل، مع سداد المدفوعات بالدرهم الإماراتي والدولار الأمريكي، حسب الأشخاص.
كانت “إنديان أويل”، أكبر مصفاة هندية، تشتري الخام الروسي غير الخاضع للعقوبات منذ عدة أسابيع، وقد استلمت بعض الشحنات المقررة للتسليم في ديسمبر. أما “بهارات بتروليوم” فلم تستقبل أي شحنات روسية خلال تلك الفترة. ولم ترد “إنديان أويل” و”بهارات بتروليوم” فوراً على طلبات التعليق.
تؤكد هذه المشتريات العودة الحذرة لبعض المصافي الهندية إلى النفط الروسي، رغم أن عمليات الشراء الفورية تظل محدودة بينما تقيّم المصافي تطورات مشهد العقوبات المتغير.
لا تزال المحادثات التجارية بين واشنطن ونيودلهي جارية، مع بقاء شحنات الخام نقطة خلاف رئيسية. وقد انتقدت إدارة ترامب مراراً الهند بسبب تجارتها مع روسيا.
العقوبات الأمريكية على شركات النفط الروسية
أدرجت الولايات المتحدة أربعاً من أكبر شركات النفط الروسية “روسنفت” و”لوك أويل” و”سورغوت نفتيغاز” (Surgutneftegaz) و “غازبروم نفط” (Gazprom Neft)على القائمة السوداء، مما دفع البنوك المتعاملة مع المصافي الهندية لتشديد تدقيقها على أي صفقة.
يرجح أن تؤدي العقوبات المشددة إلى إبعاد روسيا عن مركزها كمورّد أول للنفط إلى الهند، مما يفتح المجال أمام دول مثل السعودية لاستعادة حصتها في السوق.
قال الأشخاص إن بعض المصافي الهندية مثل “مانغلور ريفاينري” (Mangalore Refinery) و”بتروكيميكالز” (Petrochemicals ) و”إتش بي سي إل-ميتال إنرجي” (HPCL-Mittal Energy) تواصل تجنب الخام الروسي تماماً.
وأضافت شركة “ريلاينس إندستريز” (Reliance Industries) الخاصة في أواخر نوفمبر أنها ستتوقف عن معالجة النفط الروسي في جزء من مصفاتها العملاقة في “جامناغار”.








