أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، التزام مصر بتوسيع نطاق توليد الطاقات المتجددة والنظيفة والاعتماد عليها، وخفض استخدام الوقود الأحفوري، مشيرًا إلى تحديث الشبكة الوطنية للكهرباء وتعزيز كفاءة المنظومة وموثوقيتها، بما يتماشى مع أولويات التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأوضح الوزير- في كلمته، اليوم الثلاثاء، في قمة هواوي للطاقة الشاملة في شمال أفريقيا 2025، التي تختتم فعالياتها، بمدينة شرم الشيخ- أهمية الاستفادة من التقنيات المتقدمة والشراكات الدولية لدعم دمج مصادر الطاقة المتجددة وضمان أمن الطاقة على المدى الطويل.
وأشاد عصمت بالمناقشات والموضوعات التي تناولتها القمة، والتي ركزت على التحول الرقمي ومرونة الشبكة، بما في ذلك عمل الشبكة والسيناريوهات المختلفة، والتي تهدف إلى دعم دمج طاقة الرياح والطاقة الشمسية على نطاق واسع مع الحفاظ على استقرار الشبكة وجودة الطاقة، والتي تتفق مع التوجه الاستراتيجي نحو زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة.
وأشار إلى حلول الشبكات الذكية القادرة على تلبية نمو الطلب المستقبلي ومواجهة تحديات المناخ، موضحًا الاستراتيجية الوطنية للطاقة والمشروعات التي يجري تنفيذها على صعيد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مؤكدًا أمام ما يقرب من 300 مشارك من ممثلي الحكومات وشركات المرافق العامة ومنظومة الطاقة أن مصر تتبنى استراتيجية للتحول الطاقي، والربط الكهربائي مع الدول المجاورة، وأن تصبح الشبكة القومية للكهرباء جسرًا لنقل الطاقة بين قارات العالم الثلاث: آسيا وأفريقيا وأوروبا.
ونوه الوزير بسبل تسريع التحول الشامل في قطاع الطاقة، وتعزيز سيادة الطاقة، ودعم النمو منخفض الكربون من خلال تقنيات الإلكترونيات الرقمية وتقنيات الطاقة المتقدمة. وشملت المناقشات والاجتماعات على هامش القمة دور حلول الطاقة الشمسية الكهروضوئية الذكية، وأنظمة تخزين الطاقة، وأنظمة الطاقة الرقمية في تمكين بنى تحتية مستدامة ومرنة للطاقة.
واختتم عصمت مشاركته بتفقد المعرض الذي أقامته شركة هواوي العالمية، موضحًا أهمية حلول الطاقة عالية الجودة والموثوقة، والتي تمتلك القدرة على العمل بكفاءة في ظل ظروف بيئية متنوعة، وأن الوزارة حريصة على مواصلة التعاون مع مزودي التكنولوجيا العالميين والشركاء الإقليميين لتبادل أفضل الممارسات وبناء القدرات المحلية وتسريع نشر حلول الطاقة النظيفة والذكية.
وأكد أن المشاركة في منصات مثل قمة “هواوي” للطاقة الشاملة في شمال أفريقيا تُسهم في تعزيز الحوار الإقليمي ودعم الابتكار ودفع عجلة انتقال أفريقيا نحو أنظمة طاقة مستدامة وشاملة ورقمية، بما يعود بفوائد ملموسة على النمو الاقتصادي والتنمية الصناعية والاستدامة البيئية، مشيرًا إلى الشراكة والتعاون والعمل المشترك بين قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة وبين الأشقاء في القارة الأفريقية.








