تراجع أداء البورصة المصرية خلال تعاملات جلسو أمس الإثنين بعد تخارج المستثمرين من الأسهم القيادية وعلى رأسها التجاري الدولي، نتيجة لإعادة ضبط استثماراتهم وفقًا للوزن النسبي للأسهم بمؤشر فوتسي.
وتراجع سهم التجاري الدولي بنسبة 2.35% ليسجل 101.8 جنيه مقارنة بحوالي 104.25 جنيه، فيما سجلت كل من المصرية للاتصالات والشرقية إيسترن كومباني انخفاضًا بنسبة 1.88% و0.65% مسجة نحو 62.8 جنيه و38.5 جنيه على التوالي.
وأغلق EGX30 منخفضًا بنسبة 0.59% ليغلق عند مستوى 41,103 نقطة، بينما سجل مؤشر EGX70 EWI تراجعًا طفيفًا بواقع 0.06% ليصل إلى 12,849 نقطة، فى حين انخفض مؤشر EGX100 بنسبة 0.02% ليغلق عند 17,035 نقطة.
قال باسم أبوغنيمة، رئيس قسم التحليل الفني بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسي EGX30 يتحرك للجلسة الثانية على التوالي في نطاق عرضي بين 41,000 و41,500 نقطة، في ظل عملية استيعاب الضغوط البيعية الناتجة عن التغييرات الأخيرة في مؤشر فوتسي.
وأوضح أن الجلستين الماضيتين شهدتا ضغوطًا بيعية مكثفة من المؤسسات نتيجة إعادة الهيكلة والأوزان النسبية الجديدة للمؤشر، إلا أن المؤسسات المصرية نجحت في امتصاص هذه الضغوط، بدليل إغلاق المؤشر أعلى مستوى 41,000 نقطة، وهو ما يُعد إشارة إيجابية.
وأضاف أبوغنيمة أن اختراق مستوى 41,500 نقطة سيُعد إشارة فنية مهمة لاستكمال الاتجاه الصاعد، مشيرًا إلى أن السوق قد يشهد حالة من الهدوء النسبي خلال الفترة المتبقية من العام نتيجة نهاية السنة المالية.
وأكد أن الشكل الهيكلي للاتجاه الصاعد لا يزال سليمًا طالما ظل المؤشر أعلى مستوى 39,500 نقطة، معتبرًا أي تراجعات محتملة فرصًا للشراء.
ونصح أبوغنيمة المستثمرين بالحفاظ على مراكزهم المالية، مع تنفيذ جني أرباح جزئي عند الارتدادات لتوفير سيولة تتيح إعادة الشراء عند مستويات أقل، مؤكدًا أن الرؤية العامة للسوق لا تزال إيجابية، ولا توجد مخاوف من تراجعات حادة.
وسجلت قيم التداول نحو 6.1 مليار جنيه عبر تنفيذ 143 ألف عملية على أكثر من 2.4 مليار سهم، توزعت على 219 شركة، ارتفع منها 97 سهمًا مقابل تراجع 106 أسهم واستقرار 16 سهمًا.
قال أحمد فهمي، رئيس قسم التحليل الفني بشركة ثري واي لتداول الأوراق المالية، إن تراجع السوق خلال الجلسات الأخيرة يُعد حركة تصحيح طبيعية بعد الهبوط من منطقة 42,650 نقطة، والتي تمثل مستوى مقاومة قويًا.
وأوضح فهمي أن بقاء المؤشر أعلى هذا المستوى يدعم استمرار الاتجاه الإيجابي على المدى القصير، متوقعًا إعادة اختبار قمته قبل نهاية العام الجاري، وفي حال اختراقه بنجاح قد يستهدف السوق مستوى 44 ألف نقطة.
وأشار إلى أن الحفاظ على منطقة الدعم بين 39,500 – 40,900 نقطة عاملًا أساسيًا لاستمرار النظرة الإيجابية، لافتًا إلى أن السوق قد يعاود الوصول إلى مستوى 42,650 نقطة خلال فترة قصيرة قد تمتد من ثلاث إلى ثماني جلسات، وربما قبل نهاية الشهر الجاري.
وبلغ رأس المال السوقى نحو 2.938 تريليون جنيه، واستحوذ الأفراد على 62.71% من التعاملات مقابل 37.28% للمؤسسات، كما هيمنت تعاملات المصريين بنسبة 73.93% يليهم الأجانب 3.9% ثم العرب 22.16%.
واتجه الأفراد العرب والأجانب للبيع بصافي 67 مليون جنيه و16 مليون جنيه على التوالي، فيما حققت المؤسسات العربية والأجنبية صافي بيع بنحو 18 مليون جنيه و21 مليون جنيه، مقابل صافي شراء للمؤسسات المحلية بلغ 409 ملايين جنيه.







