فوزي: “البن الهندي” يستحوذ على 25% من إجمالي استيراد السوق
طالبت شعبة البن بغرفة القاهرة التجارية السفير الهندى بمساعدتها فى خفض تكاليف استيراد الهيل “الحبهان”، في ظل الارتفاعات القياسية التى يشهدها عالميًا خلال الفترة الحالية.
وأوضحت خلال فاعلية “القهوة الهندية” والذى عقدت أمس بحضور السفير الهندي وعدد من الشركات العاملة فى القطاع، أن المنتج يعد عنصرًا أساسيًا في مراحل تصنيع البن المحوج وهو الأكثر طلبًا في السوق المحلي.
وأكدت أن الزيادات الحالية تضغط على تكاليف الإنتاج وهوامش الربحية لدى المصانع، في وقت يسعى فيه القطاع للحفاظ على استقرار الأسعار وعدم تحميل المستهلك أى زيادات إضافية.
وقالت الشعبة إنها تطلب وساطة السفارة الهندية بالقاهرة لإبرام عقود استيراد الهيل طويلة الأجل أو توفير تسهيلات لوجستية.
وردًا على مطالب شعبة البن، أشار سوريش ك. ريدي، سفير الهند بالقاهرة، إلى أن أسعار الهيل تشهد ارتفاعات ملحوظة على المستوى العالمي نتيجة عوامل تتعلق بالإنتاج وسلاسل الإمداد، مؤكدًا في الوقت نفسه حرص الجانب الهندي على بحث آليات تساعد الشركات المصرية على الحصول عليه بأسعار مخفضة.
وأوضح أن ذلك قد يتحقق من خلال تعزيز التعاون المباشر بين المستوردين المصريين والمصدرين الهنود.
وأضاف أن المنتجين في الهند حرصوا، مع تطور وسائل النقل، على محاكاة الظروف المناخية ذاتها للحفاظ على هذا الطابع التقليدي، بما ساهم في ترسيخ سمعة البن الهندي عالميًا.
من جانبه، قال حسن فوزي، رئيس شعبة البن بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن البن الهندي يمثل عنصرًا أساسيًا في صناعة القهوة بالسوق المصري، خاصة في خلطات القهوة التركية، لما يتمتع به من قوام متوازن ونكهة مستقرة.
وأوضح أن مصر تستورد البن الهندي منذ عقود طويلة، وأن تنوعه بين الروبوستا والأرابيكا يتيح استخدامه في توليفات متعددة تلبي مختلف الأذواق.
وأضاف فوزي أن البن الهندي يشكل نحو 25% من واردات بعض المصانع العاملة في السوق المحلي من إجمالي 80 ألف طن يتم استيرادهم سنويًا، مع وجود خطط لزيادة هذه النسبة مستقبلًا، بالتزامن مع نمو الطلب وتطور أنماط الاستهلاك.
وشدد على أن تجارة البن لا تقتصر على بعدها الاقتصادي، بل تمثل جسرًا للتواصل الثقافي بين الشعوب، مشيدًا بدور السفير الهندي في دعم التعاون المشترك.







