خفضت وكالة “فيتش” التصنيف الائتماني لديون شركة “تشاينا فانكي”، أحد أكبر المطورين العقاريين في الصين، إلى درجة (RD) “تخلف جزئي عن السداد”، نزولاً من التصنيف السابق (C) والذي يعني أن الشركة تواجه صعوبة شديدة في الوفاء بالتزاماتها المالية.
وجاء هذا القرار عقب انتهاء فترة السماح الأصلية دون سداد أصل وفائدة سندات محلية بقيمة ملياري يوان (حوالي 280 مليون دولار)، والتي استحق موعد سدادها الأصلي في 15 ديسمبر الجاري، ما يعمق أزمة السيولة في قطاع العقارات الصيني.
وأوضحت الوكالة في بيانها الصادر اليوم الأربعاء، أن هذا التخفيض يعكس إخفاق الشركة في الوفاء بالتزاماتها المالية رغم موافقة حاملي السندات على تمديد فترة السماح إلى 30 يوم عمل إضافية، بعد انتهاء المهلة السابقة البالغة 5 أيام.
ووفقاً لمعايير “فيتش”، فإن عدم السداد بعد انتهاء فترة السماح الأصلية يُعد تعثراً فعلياً، حتى في حال استمرار المفاوضات مع الدائنين لإعادة هيكلة الديون، طالما لم يتم الإعلان عن إفلاس رسمي أو وقف العمليات.
وتواجه “فانكي” ضغوطاً تمويلية هائلة، حيث من المقرر استحقاق ديون في أسواق رأس المال بقيمة 7 مليارات يوان خلال شهري ديسمبر ويناير، تليها 11 مليار يوان إضافية بين أبريل ويوليو 2026.
وتتوقع الوكالة استمرار تدهور الأداء التشغيلي للشركة، مع تقديرات بانخفاض المبيعات بنسبة 45% خلال عام 2025 و30% إضافية في 2026، كما تظهر مراجعة “فيتش” لسيناريوهات التعافي أن احتمالات استرداد الدائنين لأموالهم في السندات الخارجية غير المضمونة منخفضة (RR5).








