سجّلت سوق الأسهم الكورية الجنوبية أداءً استثنائياً هذا العام، إلا أن موجة الصعود القوية بدأت تفرض تحديات جديدة على المستثمرين وصناع السياسات، مع تصاعد المخاوف من وتيرة الارتفاع وحدّة التقييمات، رغم استمرار الزخم المدفوع بازدهار الذكاء الاصطناعي وإصلاحات الشركات.
وارتفع مؤشر “كوسبي” بنحو 61% منذ بداية 2025، متجهاً لتحقيق أقوى مكاسب سنوية له منذ نحو 25 عاماً، بعدما بدأ العام قرب مستوى 2400 نقطة، ليصبح المؤشر الأفضل أداءً عالمياً، مدعوماً بسهمي “سامسونج” و”إس كيه هاينكس”.
وتعود الشرارة الأولى لهذا الصعود إلى التعهد السياسي الطموح للرئيس “لي جاي ميونج” بدفع المؤشر نحو مستويات 5000 نقطة، كجزء من استراتيجية وطنية لتحويل الاستثمارات من القطاع العقاري المتضخم إلى سوق الأوراق المالية، بحسب “بلومبرج”.
لكن تسارع وتيرة الصعود فاجأ كبرى البنوك العالمية مثل “جيه بي مورجان” و”سيتي جروب”، اللذين رفعا توقعاتهما للمؤشر إلى مستويات تتراوح بين 5000 و5500 نقطة بحلول عام 2026، وأثار أيضًا شكوكًا حول استدامته.
ورغم هذه المخاوف، يرى بعض المستثمرين أن الأسهم الكورية جاذبة للاستثمار من منظور التقييم، حيث تتداول شركات الرقائق الرئيسية عند مضاعفات أرباح أقل من نظيراتها العالمية، ويعزز هذا التفاؤل إقرار تعديلات على قانون الشركات لتحسين مساءلة مجالس الإدارة.








