على الرغم من مكانة سوق العبور كأحد أهم أسواق الخضروات والفاكهة فى مصر، فإ ذلك لم يشفع له لحث الحكومة على تحسين مستوى الخدمات الأساسية به، حيث تسبب تردى هذه الخدمات فى تكبيد السوق خسائر قدرها 300 ألف جنيه الأسبوع الماضي.
قال سيد بدر، تاجر بسوق العبور، إن مياه الصرف الصحى تغرق السوق منذ فترة طويلة، وهو ما أدى إلى فقدان حوالى 10% من الخضروات والفاكهة، وهذا ما ترتب عليه خسائر قدرت بنحو 300 ألف خلال أسبوع واحد، بالإضافة إلى أن انقطاع التيار الكهربائى بشكل متكرر أمر يؤدى إلى خسائر فادحة أيضا لتجار السوق، بحيث يتسبب انقطاع التيار فى تلف العديد من أجهزة تبريد الفاكهة بالسوق.
وطالب تاجر سوق العبور بضرورة العمل على تطوير السوق وتوفير الخدمات التى يفتقدها، إضافة إلى تدبير المزيد من الاعتمادات المالية لاستكمال أعمال الإنارة وبناء المظلات والمسجد ودورات المياه، حتى تكتمل الصورة فى هذا السوق المحوري.
وأوضح ممدوح أحمد، تاجر خضار بالسوق، أن الباعة الجائلين أصبحوا مقيمين بصفة دائمة بجانب أسوار السوق للاستفادة من سوء الخدمات داخل السوق، وأن سوق العبور ترجع تبعيته فى الأساس لغرفة القاهرة التجارية وأن نقل السوق إلى المحافظة أدى إلى نقص الخدمات بشكل كبير.
وكشف عن أن أحد أهم أسباب تمسك المحافظة بالسوق طوال السنوات الماضية، هو العائد الكبير الذى يرتبه السوق لخزينة المحافظة، حيث يقدر العائد بنحو 14 مليون سنويا.
من جانبه، قال محمد الديب، تاجر بسوق العبور، إن السوق بحاجة إلى دورات مياه، وأنه على محافظة القاهرة أن تولى المزيد من العناية للسوق، وضرورة العمل على تطوير خدماته الأساسية، وأنه على الرغم من أن عمر السوق يفوق 15 عاما، فإنه لا يجد العناية الكاملة وأصبح خلال تلك الأعوام سوقا تجاريا يشهد حركة نشطة، إذ تتجه أنظار التجار إلى موقع السوق المتميز، ولم يعد الحضور مقصوراً على التجار من داخل القاهرة فقط، بل يصله التجار من المحافظات الأخرى.
وأضاف أن جميع المنشآت الخدمية فى السوق توقفت تقريبا عن العمل بعد انتقال تبعية السوق إلى محافظة القاهرة، لذلك على المحافظة أن تعزز جهودها لرفع مستوى الخدمات بالسوق، لما يترتب على ذلك من زيادة النشاط الاقتصادى به.
وأكد هلال عفيفى، مدير العمليات بسوق العبور، أن انتشار مياه الصرف الصحى بالسوق أمر طارئ وقد يحدث فى أى سوق آخر، وأن إدارة العمليات فى السوق تتلقى الشكاوى من قبل التجار، وتقوم بدورها بالتوجه إلى أماكن الشكاوى للقضاء على أى مشكلات.
وقال مصطفى الصيرفى، مسئول الصرف الصحى بالشركة القابضة لمياه الشرب، إن السلوك السيئ للتجار فى السوق المسئول الأول عن هذه المشكلة، حيث اعتادوا على القاء متبقيات ومخلفات الخضار فى المصارف، وهذا بدوره بسبب مشاكل بالجملة.
وأضاف أن مشكلة الصرف ليست المشكلة الوحيدة بل يفتقر السوق إلى أدنى مقومات النظام، حيث يعانى سوق العبور مشاكل بالجملة، فقرارات الإخلاء تطارد التجار، والبنية الأساسية متهالكة، والخدمات متدنية، فضلاً عن انتشار العشوائيات والبلطجة.
وشدد الصيرفى على ضرورة التحرك لمعالجة العطل الموجود فى خط الصرف الصحى بأقصى سرعة لما يمكن أن يترتب على ذلك من أضرار جسيمة، قد تلحق بالسوق، ما قد يدفع أصحاب المحلات إلى الهروب من هذا المكان إلى مكان بديل، وذلك لكثافة المياه المتدفقة والروائح الكريهة، التى تنبعث منها.
كت – إنعام العدوى ورانا فتحى








