تتنافس محطات تعبئة البنزين والسولار فى ابتكار الأساليب الجديدة لزيادة الأسعار خلال أيام العيد مستغلة حالة الانفلات وغياب الرقابة والتفتيش، خاصة على الطرق الصحراوية التى قامت بتحصيل «العيدية» بشكل إجبارى من أصحاب السيارات رغم عدم وجود أزمات خانقة أو تكدس أمام المحطات.
فى إحدى المحطات على طريق القاهرة – أسيوط الصحراوى قام عمال المحطة برفع سعر لتر السولار من 110 إلى 125 قرشاً دفعة واحدة دون أى مبرر، وعندما يعترض صاحب السيارة يرد عليه العامل «دى العيدية يا باشا وكل سنة وانت طيب».
وحال إصرار صاحب السيارة على عدم دفع الزيادة بهذه الطريقة أو الاستفسار عن أسبابها يتدخل عامل آخر بحجة إنهاء المشكلة ويخوض جولة جديدة من المفاوضات ويحاول اقناع صاحب السيارة أن الزيادة من فوق، قائلاً «اعتبرها الشاى بتعنا ودى أيام عيد، وبعدين الناس كلها بتعيد مع أهلها واحنا هنا قاعدين فى الصحرا».
وابتكرت محطة أخرى أسلوباً جديداً للاستفادة من العيد وزيادة عدد الرحلات وارتفاع الطلب على المواد البترولية ويشترط العامل الحصول على 10 جنيهات مقابل التفويل ويقول «العيدية يا باشا عشرة جنيه أفول»، وفى حال الامتناع وبعد جولة طويلة من المفاوضات تصل إلى 5 جنيهات.
ومن جانبه، قال حسام عرفات، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية إن الأيام الحالية لا تشهد أى أزمات فى البنزين أو السولار والكميات متوفرة بكثرة فى محطات التعبئة، مشيراً إلى اختناقات محدودة جداً فى بعض المناطق، مرجعاً ذلك إلى زيادة رحلات السفر بتلك المناطق، بالإضافة إلى إجازات العاملين بمحطات التعبئة خلال أيام العيد.
أعرب عرفات عن تخوفه من حدوث أزمة خلال الفترة المقبلة خاصة مع اقتراب موسم المدارس، مطالباً الحكومة بضرورة زيادة الكميات المطروحة فى السوق المحلى لمواجهة الزيادة المتوقعة فى الطلب، وتشديد الرقابة على الأسواق.
أكد أن إغلاق الانفاق فى رفح والحد من عمليات التهريب ساهم بشكل كبير فى توفير المواد البترولية بالسوق المحلى، الأمر الذى جعل أيام العيد تمر دون أزمات خانقة كما كان الحال فى السنوات الماضية.
خاص البورصة






