توقع سايمون براون، المدير التنفيذى لميرسك لاين ان يشهد عام 2013 انخفاضاً فى معدلات نمو الأسواق فى قطاع نقل الحاويات وفى تدفق الحمولات الا ان ميرسك لاين تتوقع هذا العام استقرارا اقتصاديا نسبياً فى أوروبا ومعدلات نمو فى الولايات المتحدة وفوق كل ذلك نموا ايجابيا فى الاسواق النامية ومن ضمنها مصر.
فى عام 2012، حققت الخطوط الملاحية نتائج مُرضية فى تقليل الحمولات عن طريق تخفيض سرعات البواخر (Slow Steaming) إلى الحد الأمثل بجانب تخريد وإيقاف عدد من البواخر عن العمل مؤقتاً مع إعادة هيكلة جداول التشغيل، والذى سيؤدى بدوره لاستغلال أفضل للحمولات لتقليل التكلفة.
أما فى عام 2013، فسيكمن التحدى، حسب سايمون براون، فى الحفاظ والعمل بقوة على تقليل التكلفة، حتى تتمكن الخطوط الملاحية من الحفاظ على المستوى المُرضى من الأسعار لهذه الصناعة حسب توقعات العملاء، حيث تلتزم ميرسك لاين بالحفاظ والتحكم فى الحمولات، وذلك للحفاظ على حصتها السوقية والعمل على زيادتها.
واضاف سايمون أن ميرسك لاين تأسست فى مصر فى عام 1998، ويعتبر السوق المصرى واحدا من أكثر الأسواق المتميزة بالفاعلية المستمرة بسبب الموقع الفريد، وكبر حجم السوق وكذلك التسهيلات المقدمة للاستثمار الأجنبى، ولذلك ترى ميرسك لاين أن السوق المصرى سوف يظل فى نمو مستمر.
واشار سايمون إلى انه وفقاً لدراسات مركز «دريورى» الصادرة فى الربع الثالث من سنة 2012 (عن الفترة من يونيو إلى سبتمبر 2012)، أحرزت ميرسك لاين نسبة 91.4% لدقة وصول وسفر البواخر لتأتى فى المرتبة الأولى بين 20 خطاً ملاحياً، مقارنة مع المتوسط العالمى 78%.
قامت شركة ميرسك لاين بتحسين معايير وصول ومغادرة البواخر واضافت معايير جديدة لهذه الصناعة، متفوقة دائما على اقرب منافسيه، فى خلال الثلاثة أعوام ونصف الماضية، وصنفت ميرسك لاين إحدى عشرة مرة بين أفضل 20 خطاً ملاحياً، خاصة ان دقة جدول مواعيد السفن يؤدى بدوره إلى خفض تكلفة المخزون البضائع لدى عملاء الشركة.
كما تعد، ميرسك لاين من أفضل الشركات التى تحافظ على البيئة فى مجال الملاحة البحرية.
ويرى سايمون أن النقل له تأثير سلبى بصفة عامة على البيئة، فى حين يتسم النقل البحرى بأنه أكثر وسيلة نقل تستخدم الطاقة بكفاءة، وميرسك لاين تقود تلك الصناعة وتواكب التطورات التكنولوجية والتشغيلية المتقدمة التى تساعد فى الحفاظ على البيئة وتلتزم باستمرار الحد من التأثير على البيئة عن طريق الحد من أكاسيد النيتروجين (Nox) وثانى أكسيد الكربون (CO2) وأكاسيد الكبريت (SOx) فى مرحلة النقل وقد حصلت شركة ميرسك لاين فى عام 2012 على جائزة البيئة من قائمة لويدز ووكالة الأمم المتحدة لحماية البيئة.
وتطرق سايمون إلى أسعار خدمات الحاويات المبردة التى وصفها بأنها رخيصة جداً مقارنة مع مستوى الخدمة التى تقدمها الشركة، مما يقلل من قدرة الشركة على زيادة استثماراتها بناء على ارباحها الحالية مما دفعها على زيادة اسعار الحاويات المبردة بـ 1500 دولار عالميا ووقف أى استثمارات فى خدمة الحاويات المبردة خلال عام 2013، لذلك كان اتباع تلك الخطوة مهماً جداً للحفاظ على مستوى الخدمة لدينا.
واضاف سايمون ان الشركة تعمل على اقامة علاقة قوية بالعملاء الذين يستخدمون الحاويات المبردة وتهتم دائماً بتقديم افضل الخدمات لهم، ومع ذلك فإذا كانت الشركة غير قادرة على تحقيق ربح مناسب من أعمال الثلاجات بما يحافظ على الاستثمارات المستقبلية، فستكون النتيجة تراجع كفاءة ومستوى الخدمة التى تقدمها ميرسك لاين.
وقال عمرو البيبانى، مدير عام الشركة بأن ميرسك لاين تستثمر فى مصر 26.7 مليون دولار فى السفينة (ميرسك أهرام) وحمولاتها 1104 حاوية مكافئة والتى تحمل العلم المصرى، وجميع أفراد الطاقم العاملين بها مصريون كما تعطى الشركة فرصة سنوياً لاثنين أو ثلاثة من طلاب الأكاديمية البحرية للتدريب على متن السفينة.
واضاف البيبانى ان الشركة تعمل عبر اربعة فروع فى القاهرة والأسكندرية وبورسعيد والسويس يعمل بها حوالى 200 موظف من ضمنهم فريق الإدارة.
ويرى البيبانى ان شركة ميرسك لاين تعتبر واحدة من أكبر العملاء لهيئة قناة السويس، وفى هذا العام تتوقع الشركة الوصول لـ 1540 مرور بالقناة، وتعتقد الشركة أن قناة السويس هى واحدة من الأسباب الرئيسية التى تسببت فى نجاح ربط الشرق بالغرب، وتشكل ميرسك حوالى 14% من دخل قناة السويس سنويا.
واعتبر البيبانى ان التغيير المستمر فى قوانين التراخيص للتوكيلات الملاحية وفروق التعريفة الجمركية والاجراءات للواردات من ميناء لآخر أكبر التحديات التى تواجه الشركة فى مصر، بما يعطى تأثيراً سلبياً على المستثمرين الأجانب الذين يبحثون عن فرص استثمار جديدة فى مصر.
كتب – إسلام محمد








