كشف ممدوح السيد، رئيس الجمعية العامة للنقل البرى ان وزارة النقل بصدد الغاء المادة رقم 6 من القانون رقم 21 لسنة 2008، التى تنص على ضرورة تحويل المقطورات إلى تريلات، وأن بعض الدراسات أكدت أن العامل البشرى هو السبب فى الحوادث وأن المقطورات بريئة من هذه الحوادث، وأرجع الزيادة المطردة فى حوادث الطرق إلى الحمولة الزائدة التى تفوق قدرات سيارات النقل وكذا الطرق غير الممهدة.
قال السيد فى حوار مع «لوجيستيك» إن الأمان فى المقطورة أكثر منه فى التريلا لأنه عندما يضغط السائق على الفرامل فى التريلا بشكل مفاجئ عندما تكون السيارة محملة وسريعة تنفصل كابينة السائق عن الذيل «الجزء المخصص لتحميل البضاعة» أما فى المقطورة فإن فرامل السيارة مع فرامل المقطورة وبعد المقطورة عن السيارة يمكن السائق من توقيف السيارة بالمقطورة بأمان بشرط ألا تكون الحمولة زائدة.
اضاف ان سائقى النقل فى مصر يعانون من التعسف ضد سيارات النقل والتى يتجاوز عددها 94 ألف سيارة تقوم بنقل650 مليون طن مواد غذائية و650 طن مواد طبيعية ومخلفات مبانى.
أوضح ان سعر النولون أقل بكثير فى مصر عما هو فى الدول العربية وغيرها، ونتيجة لذلك فان حمولة السيارة فى الخارج 25 طنا ويتم تحصيل نولون مناسب وبالتالى يستطيع قائد السيارة أن يسير بأمان على الطريق ولفت إلى أن ضعف الانتاج مع ارتفاع تكاليف الكهرباء والغاز على المصانع سيؤديان إلى انخفاض النقل مما يؤدى لخسائر أصحاب السيارات وتهديد احتياجات المواطنين والمؤسسات الإنتاجية والصناعية، خاصة مع توقف عدد كبير من سيارات النقل.
وطالب رئيس جمعية النقل بضرورة إلغاء عمولة نقل السلع التموينية التى تتقاضاها الشركة العامة للصوامع والتى تصل إلى 25% مقسمة إلى 13% تتقاضاها من الجمعيات و12% من اصحاب الشركات، مشيرا إلى ان الشركة العامة منوطة بالتخزين فقط لذلك فمن غير المنطقى ان تتقاضى عمولات للتخزين والنقل وان الجمعية لن تتراجع عن المطالبة بالغاء ضريبة المبيعات المفروضة عليها بواقع 10% بالرغم من حصولها على حكم دستورى يقضى باعفائها الكامل من ضريبة المبيعات.
وفيما يتعلق بقرار محافظة القاهرة بتنظيم سير سيارات النقل، قال السيد ان المحافظة قررت حظر حركة الشاحنات بجميع أنواعها وحمولتها على جميع الكبارى بمدينة القاهرة ليلاً ونهاراً على ان يجوز السماح لسير السيارات النقل من الساعة 12 ليلاً حتى 6 صباحاً وهو ما لا يمكن اتباعه فى اختلاف اوقات الشحن للعديد من المصانع والتى عادة ما تقوم بالشحن فى الفترة بين 6 مساءً و12 صباحاً فمن غير المنطقى السماح للنقل السياحى بالسير فى هذه الاوقات المتأخرة فى ظل الانفلات الامنى الذى قد يهدد حياة السياح وحظر السير على سيارات نقل السلع.
ولفت إلى ان غياب الأمن منذ قيام الثورة كبد الجمعية خسائر تقدر بنحو 15 مليون جنيه اجمالى سرقات بضائع وسيارات وزادت معدلات التأمين على السيارات لتصل إلى 5 أضعاف الحالات التى كانت تحدث من قبل. وشدد على ان وزارة الداخلية مطالبة بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لضبط العصابات التى تسطو على سيارات نقل البضائع من خلال تسيير دوريات ثابتة ومتحركة لأجهزة الأمن على شبكة الطرق، إلا أن معدلات الجرائم فى تزايد مستمر.
وفيما يتعلق بتدريب العاملين كشف السيد عن وجود مركز واحد لتدريب السائقين فى مصر وهو المركز المصرى للقيادة الآمنة والذى تكلف انشاؤه حوالى 350 مليون جنيه ويخدم جميع العاملين بالقطاع السياحى لتحسين مستوى أدائهم المهنى وتعزيز القدرة التنافسية للمنتج السياحى المصرى على المستوى العالمى وذلك من خلال تبنى خطة شاملة لتنمية مهارات العاملين بجميع القطاعات الفندقية وشركات ووكالات السفر والسياحة، موضحا ان المركز بدأ الشهر الجارى فى توسيع قاعدة العمالة التى تتعامل معها وتعاقد مؤخرا مع شركة اسمنت السويس واحدى شركات البترول لتدريب عمالتها.
ولفت إلى ان الجمعية لا تستهدف فى الوقت الحالى زيادة اسطول السيارات التابع لها، وان الجمعية العامة بالقاهرة والمحافظات تمتلك أكثر من 35 ألف شاحنة متوسطة وثقيلة تعمل فى نقل السلع الاستراتيجية والأساسية من خلال التعاقد الدائم مع المصانع والمؤسسات ومراكز الانتاج خاصة منتجات السكر والقمح والزيوت والبوتاجاز والأسمدة والحديد والأسمنت والألومنيوم وتمثل هذه المنتجات 70% من إجمالى البضائع التى ينقلها أسطول الجمعية.
كتبت – إنعام العدوى







