أكد مستوردو حلويات موسم المولد النبوى أن معدلات استيراد الحلويات هذا الموسم شهدت تراجعا ملحوظا، وذلك تأثرا بالأحداث المضطربة التى تشهدها البلاد بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة الاستيراد بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، بالاضافة الى تراجع القوى الشرائية للمستهلك وحالة الكساد، التى تعانى منها الأسواق بصفه عامة.
قال خالد عبد الكريم، مستورد حلويات، إن حلوى المولد يتم استيرادها من عدة دول أهمها تركيا والصين، وأن معدلات استيراد الحلوى قد شهدت تراجعا هذا العام بنحو 40% مقارنة بالعام الماضي، وذلك نظرا للاحداث السياسية غير المستقرة، التى تشهدها البلاد، وأن التعاقد على استيراد الحلوى يتم عادة قبل الموسم بنحو 4 أشهر أى أن التعاقدات على حلوى المولد بدأت قبل أزمة الدولار الحالية.
وأضاف أن استيراد حلوى المولد من تركيا والصين بدأ منذ عدة سنوات، وذلك نظرا لجودة تلك المنتجات من الحلوى وخاصة الحلوى التركية، وتميزها بالإضافة إلى رخص أسعارها مقارنة بالحلوى المصرية.
وأوضح سمير عبدالتواب، مستورد حلويات، أن الحلويات التركية تلاقى اقبالا كبيرا من المستهلك المصري، نظرا للمذاق الجيد، الذى تتميز به مقارنة بغيرها من الحلويات المستوردة من الصين، لافتا إلى أن أسعار حلوى المولد المستوردة شهدت ارتفاعا هذا العام بنحو 10% مقارنة بالعام الماضي، ذلك نتيجة ارتفاع سعر الدولار وارتفاع أسعار مدخلات انتاج الحلوى من مكسرات وسكر ودقيق.
وأكد أن أسعار الحلوى المستوردة تراجعت هذا العام فى السوق المصرى مقارنة بالعام الماضي، نتيجة تراجع القوى الشرائية للمستهلك المصري، بالإضافة إلى رخص المنتج المحلى من حلوى المولد مقارنة بالمستورد.
وأشار عبدالتواب إلى أن سعر الكيلو المحلى من الحلوى لا يتجاوز 80 جنيهاً، بينما يتجاوز كيلو المستورد الـ100 جنيه، بينما تتميز الحلوى الصينى برخص أسعارها مقارنة بغيرها من الحلويات المحلية والمستوردة الموجودة بالاسواق، مؤكدا أن سعر كيلو الحلو الصينى لا يتجاوز 40 جنيها، بينما يتخطى سعر الكيلو من الحلويات المستوردة من تركيا سقف الـ50 جنيها، وأن المؤشرات تذهب إلى استمرار تراجع استيراد الحلوى خلال السنوات المقبلة فى ظل الارتفاع المستمر فى سعر صرف العملة الأمريكية.
إعداد ـ بسمة ثروت وإنعام العدوى








