أكدت شركة “تويتر” اختراق نحو ربع مليون من حسابات مستخدميها في أعقاب تعرض شبكتها الاجتماعية للاختراق من قبل قراصنة متطورين.
وعبر مدونتها الرسمية، أوضحت الشركة الخطوات التي ستتخذها لحماية مستخدميها عقب تلك الحادثة التي أوقفت فيها هجمة مباشرة على أجهزة خوادمها.
وقال مدير أمن المعلومات في “تويتر”، بوب لورد، “هذا الأسبوع، اكتشفنا أنماط دخول غير معتادة قادتنا لتحديد محاولات دخول غير مصرح بها إلى بيانات مستخدمي تويتر”، مضيفا اكتشفنا هجوما مباشرا وكنا قادرون على التصدي له في غضون لحظات”.
وأضاف أن التحقيقات أشارت إلى أن المهاجمين ربما تمكنوا من الدخول إلى مقدار حدود من معلومات المستخدمين- مثل أسماء المستخدمين وعناوين بريدهم الإلكتروني و بيانات جلسات الدخول ونسخ مشفرة من كلمات المرور- لما يقرب من 250 ألف مستخدم.
وسيتم تلقائيا تسجيل خروج مستخدمي “تويتر” ممن يعتقد تعرض حساباتهم للاختراق، وسيتلقون رسائل تحذيريه تطلب منهم تغيير كلمات المرور الخاصة بهم.
وتابع لورد قائلا: “كإجراء أمني احترازي، قمنا بتغيير كلمات المرور، وبيانات الجلسات الخاصة بتلك الحسابات.. وإذا كان حسابك من بين تلك الحسابات المخترقة، فربما تلقيت (أو تتلقى قريبا) رسالة بريد إلكتروني منا على العنوان المرتبط بحسابك على تويتر، ينبهك بضرورة تغيير كلمة المرور خاصتك.. ولن تعمل كلمة المرورالقديمة عند محاولة تسجيل الدخول إلى تويتر”.
وحث لورد مستخدمي “تويتر” على اتباع أسلوب سليم لاختيار كلمة مرور جيدة- على كل من الموقع الاجتماعي وعبر الإنترنت، داعيا من لم يستخدم كلمات مرور قوية بإعادة ضبطها من جديد.
أشار لورد، مستشهدا بهجمات مماثلة على موقعي صحيفتي “نيويورك تايمز” و”وول ستريت جورنال” الأمريكيتين، بأنه على المستخدمين اتباع نصيحة إدارة الأمن الوطني الأمريكية وتعطيل منصة “جافا” على أجهزتهم.
وأضاف: “هذا الهجوم ليس من تدبير هواة، ولا نعتقد أنه كان حادث فردي منعزل.
فالمهاجمون كانوا متطورون للغاية، ونعتقد أن الشركات والمنظمات الأخرى تعرضت لهجمات مماثلة”.
وقال “لهذا السبب شعرنا بأنه من المهم أن نعلن عن ذلك الهجوم بينما لا نزال نجمع المعلومات عنه، ونقوم بمساعدة الحكومة والهيئات الفيدرالية المختصة في جهدهم للبحث عن هؤلاء المهاجمين ومطاردتهم، لجعل الإنترنت مكان أكثر أمنا لكافة المستخدمين”.