بقلم : عماد الدين أديب – الوطن
حتى الآن لا أحد يعرف بالضبط إذا كانت المعارضة سوف تدخل الانتخابات البرلمانية أم لا.
وحتى الآن لا أحد يعرف إذا كانت سوف تتفق على قائمة موحدة فى هذه الانتخابات أم لا.
وحتى الآن لا أحد يعرف إذا كان إعلان التيار الشعبى الذى يقوده الأستاذ حمدين صباحى عن مقاطعة الانتخابات هو إعلاناً تكتيكياً للمناورة والضغط أم موقف نهائى؟
وحتى الآن لا أحد يعرف إذا كان بيان أمس الأول لجبهة الإنقاذ حول شروطها للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية هو وثيقة للتفاوض النهائى أم أنها خطوط حمراء لا مرونة ولا تنازل حولها.
تظهر هذه الأسئلة الجوهرية الضاغطة زمنياً على الجميع بعدما تقرر أن يتم فتح الباب لتلقى أوراق الترشيح يوم 25 فبراير الحالى، وفى حال عدم وجود موانع قانونية فإن الانتخابات البرلمانية يمكن أن تكون بعد 60 يوماً أو أكثر قليلاً.
سيف الوقت على رقاب الجميع، ولا أرى حركة سياسية حاسمة من قبل قوى المعارضة كى تحدد مواقفها النهائية من أجندة التواريخ الضاغطة على الحدث.
وحدها جماعة الإخوان المسلمين التى تدرك عنصر الوقت وتتحرك بسرعة لترتيب قواعدها الشعبية على الأرض وتدفع بالتشريعات والقوانين والأنظمة والأنصار من أجل خلق أمر واقع يفرض نفسه على خارطة الحياة السياسية.
إن لم تفق المعارضة من حالة الغيبوبة التى تعانى منها فسوف تصطدم بأنها فقدت مقاعدها فى البرلمان المقبل.
هذا البرلمان الذى سوف يفرز الحكومة المقبلة ويحدد شخص رئيس الوزراء ذى السلطات الاستثنائية كما كفلها الدستور الجديد.
إن ضاعت فرصة المعارضة فى المشاركة القوية فى البرلمان المقبل أصبحت الحياة السياسية فى مصر مهددة ولسنوات طويلة.
هذا هو الحظر الذى يجب الانتباه له.







