أكد الدكتور أحمد كامل المتحدث باسم حزب المؤتمر وعضو اللجنة الإعلامية بـجبهة الإنقاذ أن الجبهة رفضت المشاركة في الحوار الوطني لعدة أسباب منها عدم وجود آليات تضمن تنفيذ ما سيتم الإتفاق عليه.
وأشار إلى أن الجبهة لم تكن مشكلتها مع الحوار فى علنية الجلسات أو عدمها بل على العكس، فالعلنية من الممكن أن تفتح بابا للمزايدات و الإستعراضات.
جاء ذلك خلال لقائه ببرنامج ” أهل مصر ” على قناة الناس الفضائية مساء الجمعة حيث قال:”طلبنا أن يناقش الحوار قضايا معينة مثل قضية تشكيل حكومة وحدة وطنية وإلغاء آثار الإعلان الدستوري وتشكيل لجنة محايدة للتعديلات الدستورية، ودائما ما يتم إعطاء وعود علنية ولا تنفذ بعد ذلك وتساق العديد من المبررات، فالحوار الوطني السابق أكد فيه الرئيس أنه سيكون ملزما لكل من يشترك فيه ولكن حزب الرئيس هو من تجاهل نتائجه “.
وانتقد كامل دعوة الرئيس محمد مرسي لحزب الحرية و العدالة والأحزاب المؤيدة للحكم في جلسة الحوار الوطني ، مشيرا إلى أن الحوار في زمن الانقسام والاستقطاب الذي تعاني منه مصر فرصة لمحاورة المعارضة مع الحكم وليس للمؤيدين والمقربين من الحكم.
وقال كامل: “مصر في حالة انقسام سياسي وهناك انسداد في وسائل التعبير، فالشعب عاجز عن توصيل مطالبه إلى النظام الحاكم ” .
وشدد كامل في الوقت نفسه على أن جبهة الإنقاذ لم تطالب بإسقاط الرئيس، بل عارضت قراراته ، قائلا “وهذا من حق المعارضة خصوصا أن الرئيس يمارس سلطات ليست من سلطات رئيس الجمهورية في الأساس، فلم يكن من حقه أن يقيل النائب العام ولا من حقه أن يعين نائبا أخر”.
وحول تأييد تأييد جبهة الإنقاذ لمبادرة حزب النور، قال كامل:”هذه ليست حربا دينية، نحن لدينا مطالب سياسية لكي نعبر بمصر من هذه الأزمة الإقتصادية والإدارية والسياسية، ولا صراع حول الدين في هذه المعادلة “، مشيراً إلى أن المعارضة تعبر عن مطالب الشارع ولا تصنعها وهدفها مساعدة الحكم في العبور بمصر من الأزمة الراهنة.
و انتقد الدكتور أحمد كامل وصف جبهة الإنقاذ بجبهة ” الخراب” ، مهددا بأن إسقاط الجبهة سيوجد أمام النظام شارع غاضب دون أن يجدوا من يتحاور معهم، وستظل أسباب غضب الناس قائمة .








