اتهم أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط خلال ندوة عقدها حزبه بكلية العلوم ببني سويف الاثنين، تحت عنوان “مصر بين الحاضر والمستقبل ” جهات لم يسمها بممارسة ضغوط كبيرة على جميع مؤسسات الدولة التنفيذية والقضائية لمنع تدشين حزب الوسط على مدار 18 عاما، مشيرا إلى اعتقاله وتقديمه للمحاكمة العسكرية ” بأغرب تهمة في التاريخ، وهي تشكيل حزب سياسي.
وأضاف ماضي إن القمع أصبح لايخيف المصريين بعكس ما كان قبل الثورة، لأن الثورة كسرت ثقافة الخوف لديهم، موضحاً إن من قام بفتح السجون وحرق مقرات الحزب الوطني المنحل هي فئة من أعضاء الحزب المغضوب عليهم في الانتخابات البرلمانية عام 2010 انتقاما من أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب المنحل، ولذا لم تسفر التحقيقات عن الوصول للفاعل الحقيقي وراء هذه الجرائم حتى الآن وأضاف إنه في حالة القضاء على المنظومة الاقتصادية الفاسدة ومعالجتها بطريقة صحيحة، فمن الممكن أن تصبح مصر من ضمن أهم عشر دول خلال 10 سنوات.
وحذر ماضي من الدعوات لانتخابات رئاسية مبكرة مؤكدا أن الإخوان المسلمين يستطيعون إسقاط أي رئيس جديد خلال يومين، بما تملكه من قدرة على الحشد في الشارع مقارنة بباقي الفصائل السياسية.
أبدى ماضي أسفه من عدم وجود شخصية معارضة قوية تستطيع الحصول على أغلبية في أية انتخابات رئاسية مقبلة ، وأكد رئيس حزب الوسط أن ماشهدته مصر خلال اليومين الماضيين من أحداث بقرية الخصوص والكاتدرائية ” يؤكد أن هذه ليست مصر التي احتضنت كل الحضارات وليس من طبع أهلها التشاحن، وأن أهم سمة تميز المصريين هي مقدرتهم الكبيرة على التسامح والتعايش ، ووجه ماضي نصيحته للعقلاء والنخبة، بأن يحاصروا مثل هذه الظواهر الغريبة على مجتمعنا المتدين المتعقل الحكيم.
وأشار إلى أن أهم ما ميز ثورة يناير هو سلميتها وبعدها عن الشعارات الحزبية وأنها وأنها أسهمت في رفع سقف الحريات التي لابد أن نستفيد بها في التوافق على الهدف الأكبر الاقتصادي من خلال نظام تعليمى جيد.
وقال إن البلطجية صناعة النظام القديم، مؤكدا على ضرورة وجود حلول لها بتأهيلها وتهذيبها، وإعادة الاستفادة من هذه العناصر لخير وتقدم مصر، وأنه لابد أن يتم فتح الملفات المسكوت عنها .
ووجه ماضي نصيحة للرئيس مرسي بإقالة الحكومة الحالية وتشكيل أخرى جديدة تشارك في تشكيلها كافة القوى السياسية، وأن تعقبها حركة محافظين أقوياء وتعيين نواب شباب للوزراء لتحمل تبعات المسئولية المستقبلية.
حضر الندوة الدكتور عادل عبد المنعم، عميد كلية العلوم، وممثلين من القوى السياسية المختلفة بالمحافظة، والعشرات من الطلاب، وأعضاء اتحاد طلاب الكلية والجامعة.







