لقد صار للمرأة العربية دور ريادي ملحوظ في وضع الخطط والاستراتيجيات وفي صناعة القرار، وتنمية الاقتصادات وقيادة الشركات التي لا يقف علي المستوي المحلي، وحسب بل يتعداه إلي الإقليمي أيضاً، وبهذا فإن للسيدات في قطاعات الأعمال المختلفة، أو في المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، أو في مراكز صنع القرار، دوراً طليعياً بارزاً في بناء الأوطان لا في تنشئة الأجيال فقط.
وليس أدل علي ما تقدم ذكره، من تلك النتائج التي توصل إليها فريق «فوربس ـ الشرق الأوسط» في بحثه عن السيدات الأكثر تأثيراً في العالم العربي، سواء اللواتي تميزن في القطاع الحكومي أو في الشركات العائلية علي امتداد الوطن العربي، ومثلما تلزمنا أخلاقيات البحث العلمي بالعمل ضمن رؤية منهجية وواضحة، فقد وضعنا أسساً ومعايير علمية وموضوعية، تعكس واقعاً دقيقاً وذا بعد حقيقي لا وهمي لحجم الإنجازات التي تحققت علي أيادي هؤلاء السيدات،، كما يمكن من خلال مثل هذه النتائج أن نقيم مستويات النجاح التي بلغتها المرأة العربية في سوق الأعمال علي اختلاف صنوفها ومسمياتها.
وقد تصدرت السيدات الإماراتيات قائمة «السيدات العربية الأكثر تأثيراً في القطاع الحكومي» بـ 11 سيدة تنوعت مناصبهن بين وزيرات ومديرات تنفيذيات في الشركات الحكومية وبنسبة تمثيل من القائمة بلغت 37% إذ كانت هناك 3 مناصب في القائمة من نصيب الشيخة لبني القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية، تلتها سلمي حارب، المدير التنفيذي في عالم المناطق الاقتصادية، ثم الدكتورة أمينة الرستماني، الرئيس التنفيذي لقطاع الإعلام في مؤسسة تيكوم، إن وجود السيدة الإماراتية علي نحو مؤثر في القطاع الحكومي، بنسبة تقترب من 70% وشغلها لمواقع سيادية بنسبة 30% حسب تقارير القمة الحكومية التي عقدت في فبراير في إمارة دبي يدل علي مسألتين أساسيتين.
التخطيط الحكومي الذي يؤمن بتعزيز دور المرأة ضمن مفهوم القيادة والكفاية المهنية المتقدمة لسيدات الإمارات وقدرتهن علي التميز في مجالات عدة.
كما تصدرت الإماراتية رجاء القرق، المدير الإداري لمجموعة «صالح عيسي القرق» قائمة «سيدات الأعمال العربيات الأكثر تأثيراً في الشركات العائلية»، تلتها السعودية لبني العليان، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة العليان المالية مما يعد تميزاً للمرأة القيادية علي صعيد شركات القطاع الخاص، بالإضافة إلي تميز هذه القائمة بتمثيل طاغ لسيدات الأعمال السعوديات فيها من خلال 12 سيدة وبنسبة بلغت 36% من القائمة.
إن إبراز تلك التجارب الناجحة وتقديمها إلي القراء في فضاءات عالم الصحافة لاسيما النساء الطموحات يجعلنا في «فوربس ـ الشرق الأوسط» من المسهمين في تعزيز هذا الدور المتنامي لنموذج المرأة العربية الناجحة، والدعوة إلي تعميمه في المنطقة ليكون ملهماً للطامحات من النساء، اللواتي خطون حديثاً في عالم المال والأعمال.








