قال مجلس الذهب العالمي اليوم إن الطلب على المعدن النفيس تراجع 13% في الربع الأول نحو أدنى مستوياته في تسع سنوات، حيث تجاوزت مبيعات المستثمرين في المنتجات المدعومة به في صناديق المؤشرات طفرة الشراء في الهند والصين.
وأكد المجلس الذي يقع مقره في لندن في تقريره الصادر الخميس على أن الطلب العالمي على الذهب انخفض إلى 963 طنا متريا في الربع الأول، بالمقارنة مع 1107.5 طن قبل عام.
ويعد هذا الرقم هو الأدنى منذ الربع الأول عام 2004 عندما بلغ الطلب على المعدن 657.2 طن متري.
هذا وساهم الطلب القياسي من الصين على المجوهرات في رفع الاستهلاك الكلي من المعدن الثمين في ثاني أكبر اقتصاد عالمي كي يتجاوز الهند، في الوقت الذي نما فيه الطلب على المجوهرات في البلدين 23% في الربع الأول، بينما تراجعت مشتريات البنوك المركزية.
ومن المعلوم أن المعدن الثمين الذي واصلت أسعاره صعودها القوي خلال 12 عاما متواصلاً هبطت بعنف في منتصف الشهر الماضي عندما تراجعت بحوالي 200 دولار خلال يومين نحو أدنى مستوياتها في عامين.
وتوجه المستثمرون نحو التخارج من مراكزهم في الذهب إلى الأصول ذات مخاطر مرتفعة، ولا سيما الأسهم، خصوصا مع مواصلة السوق الأمريكي تحقيق مستويات قياسية مرتفعة.
وأظهر التقرير ارتفاع الطلب العالمي على المجوهرات 12% إلى 551 طنا، بالتزامن مع قفزة في المشتريات بنسبة 19% إلى 184.8 طن في الصين، وبنسبة 15% في الهند إلى 159.5 طن، فيما ارتفع استهلاك المجوهرات في الولايات المتحدة 6.2% لتكون الزيادة الفصلية الأولى منذ عام 2005.
وارتفع إجمالي الطلب الاستهلاكي في الصين 20% إلى 294.3 طن، متجاوزا استهلاك الهند الذي ارتفع 27% إلى 256.5 طن.
يذكر أن البنوك المركزية أضافت 109.2 طن متري في الشهور الثلاثة حتى مارس/آذار، ليكون الربع التاسع على التوالي من الشراء الصافي لتلك البنوك.







