أكد وزير التموين والتجارة الخارجية الدكتور باسم عودة أن مصر في طريقها نحو تحقيق العدالة الاجتماعية لكافة فئات المجتمع وليس لفئة عن أخرى ..مشيرا إلي وجود 27 مشروعا استثماريا جديدا في 12 محافظة علي مساحة 4 ملايين متر مربع وذلك من أجل دعم التجارة الداخلية.
وأشار عودة – خلال الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الثالث لمد جسور التعاون الدولية اليوم بالإسكندرية – إلى أن مصر تسعى وبقوة من أجل تنفيذ هدف وهو تحويل 10% من حجم استهلاك الطاقة بمختلف القطاعات الحكومية إلي طاقة متجددة خلال الأربع سنوات القادمة ..وهو ما يتطلب جهدا كبيرا وتعديلا في القوانين والعمل الجاد.
وقال إنه ليس بالجديد الشراكة المصرية التركية الأوروبية .. مؤكدا تاريخية تلك الشراكة ..وواصفا إياها حاليا بالتحالف الاستراتيجي من أجل دعم الديمقراطية ونشر الرخاء بين كافة شعوب المنطقة.
ونبه عودة إلي وجود ثلاث مناطق لوجستية جديدة يتم حاليا إنشاؤها بالقرب من المناطق الصناعية بالعاشر من رمضان وبرج العرب والسادس من أكتوبر بمساحة مليون و600 ألف متر مربع والتي ستطرح قريبا في مناقصة عالمية.
ومن جهته .. أعلن سفير تركيا بالقاهرة حسين عوني وجود تدريبات مشتركة بين القوات البحرية التركية والمصرية في 11 من شهر يونيو المقبل ، مؤكدا على أهمية تلك التدريبات من أجل تدعيم القوة الناعمة بالبحر المتوسط .
وقال عوني إن القرض التركي لمصر والبالغ 2 مليار دولار لا يتضمن شروطا ولا توقيتا زمنيا ، مؤكدا أن القرض خاص بإنشاء مشروعات صناعية جديدة وتنمية القدرات المصرية وتوفير فرص العمل باعتبار مصر شريكا استراتيجيا قويا في المنطقة .
وأشار إلي وجود قرض يبلغ 200 مليون دولار من تركيا لمصر سيتم صرفة خلال الشهور القليلة القادمة ، مؤكدا وجود العديد من رجال الأعمال والمستثمرين الأتراك اللذين يبحثون عن فتح مجالات استثمارية جديدة علي أرض مصر.
وطالب عوني بضرورة توسيع حجم المشاركة وتفعيل اتفاقية النقل والمواصلات لنقل البضائع الذي يربط مصر وإفريقيا وصولا بتركيا..مؤكدا ضرورة توسيع الخط التجاري لربط أوروبا وروسيا والعمل على مد جسور التعاون بين مصر وتركيا والعديد من الدول الأفريقية حيث تعد إفريقيا مستقبل الاستثمار للدولتين..مشيرا إلى أن هناك مشاورات جادة بين الجانبين المصري والتركي من أجل توسيع العمل بالاتفاقية وتدعيم التعاون المشترك بين البلدان الأفريقية خلال المرحلة القادمة.
وبدوره .. أكد محافظ الإسكندرية المستشار محمد عباس عطا وجود العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة والبنية التحتية الحديثة علي أرض الأسكندرية بما يتيح جذب العديد من تلك الفرص ، مطالبا شركاء مصر من مختلف دول العالم التعاون من أجل فتح مجالات استثمارية واعدة في ظل وجود وفرة من الأيدي الماهرة والمواد الخام والموقع المتميز للمدينة علي بحر المتوسط .
ومن جانبه..أكد رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية ونائب رئيس الاتحاد الأفريقي أحمد الوكيل أهمية الدور ، الذي تقوم به مبادرة الجسور الدولية والتي تحقق عائدا اقتصاديا من خلال تكامل المميزات النسبية لغزو الأسواق المجاورة مع تنمية الصادرات من أجل تفعيل منظومة الأورمتوسطي المشترك.
وقال الوكيل إن هناك العديد من الشركات العالمية قامت بتوسيع استثمارتها في مصر خلال المرحلة السابقة بالإضافة إلي دخول العديد من الشركات الكبري خلال المرحلة الحالية من أجل إنشاء أستثمارات جديدة في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والأقتصادية.
وأشار إلى أن مصر مازالت وستظل مركزا عالميا للتصنيع من أجل التصدير تخدم أكثر من مليار و600 مليون مستهلك علي مستوي العالم .. مؤكدا علي وجود كافة مقومات التصنيع وتفعيل تلك الصناعات علي أرض مصر.
ويهدف الاجتماع الثالث لمشروع الجسور الدولية ، والذي تنظمه الغرفة التجارية المصرية بالتعاون مع عدد من غرف التجارة في أوروبا وتركيا ، إلي خلق تحالفات استراتيجية بين أكثر من ألف شركة أوروبية وتركية ومصرية من أجل دعم الاستثمارات المشتركة ونقل التكنولوجيا وأساليب الإدارة الحديثة ووضع منظومة للتسويق المشترك في الدول النامية وإنتاج مجموعات سلعية جديدة إلي جانب تطوير سلاسل الإمداد في ست قطاعات محددة بدءا من المواد الخام حتي المنتج النهائي مرورا بكافة المراحل الإنتاجية والتحويلية واللوجستية حتي يتم رفع كفاء التنافسية في هذا القطاع بالكامل.







