شهد مجلس الشوري مواجهة كلامية حول أحداث العنف التى أدت لمقتل أربعة من الشيعة المصريين أول أمس حيث قام سعد عمارة من حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين ورئيس لجنة الأمن القومي في المجلس باتهام عبد الله بدران المتحدث باسم حزب النور السلفي بتقديم غطاء للعنف ضد الشيعة .
وقال “عمارة” في جلسة مجلس الشوري أن ما سمعه من تعليق لبدران علي حادث مقتل الشيعة يقدم غطاء سياسي وديني للسماح بالقتل ضد الشيعة علاوة علي أنه يخالف مبدأ المواطنة.
من جانبه رد عبد الله بدران فأعلن رفضه لاتهامات “عمارة” وقال”غيرنا هو الذى يقدم غطاء للعنف ويقوم بإرهاب الشعب ونحن رفضنا المشاركة و لا حتى بالكلمات في تهديد الشعب المصري”.
وكان “بدران”قد انتقد سياسة السماح بالسياحة الدينية للإيرانيين في مصر وقال أن السماح للشيعة”الرافضة” بالسياحة في مصر يعرض الأمن القومي المصري للمخاطر. وقال أن الرجل “الشيعي” الذى قتل بالأمس سافر لإيران منذ عشر سنوات وأخذ تعليمات من مدينة “قم” الإيرانية بنشر مذهب الشيعة الرافضة.
وأضاف بدران قائلا أن هناك أئمة تابعين لوزارة الأوقاف تم تسفيرهم لإيران وتم إعطائهم دورات تدريبية علي مذهب الشيعة الرافضة. وقد أمتدح “بدران” سياسات النظام السابق وأجهزة الأمن التى كانت تمنع أى تسلل لمذهب الشيعة الرافضة في مصر.
وأتهم”بدران” إيران بأنها دولة لها أطماع في المنطقة وتعمل علي نشر مذهبها . وقد رفض “بدران” اعتبار الشيعة جزء من الإسلام وقال هم أصحاب دين آخر ولكنهم ينتسبون للإسلام. وأختتم “بدران” مطالبا “الدولة” بالكف عن سياسات فتح الباب للسياحة الإيرانية الشيعية في مصر وطالب باستدعاء وزير السياحة للجنة الثقافة لسؤاله عن هذا الأمر.
من ناحيتهم أتهمت قيادات الإخوان في مجلس الشوري وسائل الإعلام بالشحن الطائفي وقال عصام العريان المتحدث باسم حزب الإخوان أن سياسات الشحن المستمر والتخوين المنتشر في وسائل الإعلام حاليا هو الذى يسهل عمليات القتل.
وقال “العريان” أن الشرطة يجب أن تقوم بدورها بتقديم المجرمين. كما أنتقد محمد الفقي رئيس لجنة الشئون المالية بمجلس الشوري وعضو حزب الإخوان وسائل الإعلام وقال أن ما جري هو ثمرة للشحن الإعلامي والتحريض
وقال أن أهل قرية أبو مسلم في الجيزة رفضوا قيام بعض الشيعة بالتهجم علي الرسول وزوجاته ولكنهم أناس مسالمين. وقال أن من يسب الرسول وزوجاته يشجبه كل مسلم وقبطي – علي حد قوله.








