أثار البيان الصادر عن القوات المسلحة أمس الذى يطالب القوى السياسية بتحقيق مطالب الشعب خلال48 ساعة ردود فعل عالمية واسعة بعد أن سيطرت أحداث العنف على عناوينها الرئيسية أمس.
وأشارت وكالة بلومبيرج الي أن تدخل القوات المسلحة جاء في اعقاب اعمال عنف أمس الأول أوقعت 16 قتيلا وعشرات المصابين بحسب التقديرات الرسمية، وكان أبرزها حرق مقر الاخوان في المقطم واشتباكات بين مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضيه في محافظة اسيوط بصعيد مصر.
لكن وكالة الأنباء الدولية رويترز اعتبرت ان الحديث موجه مباشرة الي الرئيس محمد مرسي حيث امهلته القوات المسلحة 48 ساعة للاستجابة لمطالب الشعب بالرحيل، وأشارت إلى أن بيان القوات المسلحة استقبل بالهتاف للجيش والترحيب سواء في التحرير أو أمام قصر الاتحادية.
وقالت رويترز ان البيان يزيد الضغوط على مرسي لتحقيق مزيد من المشاركة من قبل القوى العلمانية والمدنية واليسارية على حد تعبيرها.
إلا أن صحيفة نيويورك تايمز رأت أن بيان القوات المسلحة حمل رسالة تهديد للرئيس مرسي وللقوى السياسية المعارضة بالتدخل لنزع فتيل الازمة لكن البيان لم يتحدث مباشرة عن مطالبة مرسي بتقيدم استقالته.
ولفتت الى ان البيان يأتي في وقت يعتبر فيه اهم انجازات مرسي في عامه الاول من الحكم هو اخراج الجيش من السلطة، حيث عاد جنرالات الجيش الي مواقعهم العسكرية لكن الجيش احتفظ بوضع قوى في الدستور الجديد.
أما صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية فقد أوضحت أن بيان الجيش جاء استجابة لمطالب ملايين المتظاهرين الذين طالبوا بتنحي مرسي ، وجاء بعد حصار دام 13 ساعة لمقر الاخوان المسلمين الرئيسي في المقطم اسفر عن احتراق المقر ومصرع 7 من مهاجميه.
ولفتت فاينانشيال تايمز النظر إلى إستقالة عدد من وزراء الحكومة قبل بيان الجيش بينهم وزراء السياحة والاتصالات والبيئة ووزير الدولة لشئون المجالس النيايبة.








