أكد السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزارة تبذل جهودًا مكثفة من أجل توضيح حقيقة ما حدث في مصر في الأيام القليلة الماضية.
وأشار إلي أن هناك اتصالات مصرية مكثفة على الصعيد الإقليمي والدولي، على مستوى وزير الخارجية والمساعدين والسفارات والقنصليات المصرية بالخارج، وذلك بهدف شرح حقيقة الأوضاع على الأرض، ونقل الصورة الكاملة والصحيحة للعالم الخارجي، فيما يتعلق بالتأكيد على أن القوات المسلحة لم تبادر بتحركها يوم 3 يوليو، وإنما جاء تحركها استجابة لمطالب ملايين المصريين المطالبين بتصحيح المسار والذين خرجوا للشوارع المصرية لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ولو لم تتحرك القوات المسلحة في هذا التوقيت لحدث سيناريو كارثي.
وقال بدر: إن اتصالات الخارجية تؤكد أن القوات المسلحة ليس لها أي دور سياسي في إدارة العملية الانتقالية، وتحركها جاء استجابة لإرادة شعبية ومن ثم، فلا مجال على الإطلاق لقبول توصيف بعض الدوائر بأن “ما حدث كان انقلابًا”.
وأشار المتحدث الى أنه في ضوء المساعي المكثفة التي تبذلها وزارة الخارجية، على كل المستويات فإن هناك تفهما أكبر من العالم الخارجي بحقيقة الأوضاع في البلاد، حيث تؤكدالخارجية في اتصالاتها، أنه لايمكن الوقوف ضد إرادة الشعب الذي خرج بعشرات الملايين في الشوارع.
كما تؤكد الوزارة أن الحادث المؤسف الذي وقع أمام دار الحرس الجمهوري، كان نتاجا لحملة منظمة وممنهجة ضد القوات المسلحة، كما أن شرائط الفيديو التي تمت إذاعتها، تؤكد بما لايدع أي مجال للشك، عدم سلمية المتظاهرين بدليل استخدامهم للأسلحة النارية، مضيفا أن القوات المسلحة سبق أن أصدرت عدة بيانات تحذر من التعرض للمنشآت العسكرية، أو أفراد القوات المسلحة.
وأوضح السفير ان استهداف المنشآت العسكرية، لايمكن أن تقبل به أي دولة بما فى ذلك أعتى الديمقراطيات الغربية.
ولفت بدر الى أن وزير الخارجيةأجرى اتصالات خلال الساعات القليلة الماضية مع عدد من وزراء الخارجية، والمسئولين حيث أجرى أمس اتصالات هاتفية مع وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وتركيا ولبنان، وكذلك مع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي.
وحول التحركات على المستوى الافريقى، كشف السفير بدر عن اعتزام وزارة الخارجية إيفاد مبعوثين إلى عدد من الدول الأفريقية خلال الأيام القادمة، لشرح التطورات الجارية فى مصر، وتوضيح حجم التأييد الشعبى العريض لعملية نقل السلطة إلى رئيس مصر المدنى المؤقت، ولخارطة الطريق التى ستكفل تصحيح المسار الدستورى واستكماله فى أسرع وقت، انتهاءً بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وأكد الوزير محمد كامل عمرو، أن الانتماء المصرى للقارة الأفريقية انتماء أصيل لا يمكن التشكيك فيه أو الانتقاص منه، وأن الالتزام المصرى بدعم القضايا الافريقية ودعم الدور الرائد للاتحاد الأفريقى ثابت ولا حياد عنه.
وردًا على سؤال حول ما نشر من أن تركيا قد طلبت عقد اجتماع بمجلس الأمن الدولي لبحث الأوضاع في مصر، أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن مصر تلقت باندهاش شديد التصريحات المنسوبة لوزير شئون الاتحاد الأوروبي للحكومة التركية، والتي نقلتها وكالة أنباء الأناضول، أنه جرى أمس اتصال هاتفي بين وزير الخارجية محمد كامل عمرو ونظيره التركي أحمد داود أوغلو حيث عبر عمرو عن الاندهاش الشديد لتلك التصريحات.
وأضاف بدر، أن أوغلو أكد في الاتصال الهاتفي، أنه إذا كان هذا التصريح قد صدر عن الوزير التركي، فإنه لايعبر عن الموقف الرسمي للحكومة التركية، التي لايمكنها أن تقبل بتدخل مجلس الأمن، أو أي جهة خارجية في الشان المصري.
كما أكد المتحدث الرسمي السفير الدكتور بدر عبد العاطي، أن زيارة وفد إماراتي رفيع المستوى لمصر تأتي في إطار رسالة إماراتية واضحة، تؤكد الدعم السياسي الكامل والمؤازرة من جانب دولة الإمارات وشعبها للشعب المصري خلال المرحلة الدقيقة الحالية التي تمر بها مصرن مشيرا أن هذا الدعم ليس مستغربًا من الإمارات الشقيقة في ظل العلاقات التاريخية والوثيقة بين شعبي البلدين.








