آشتون: العنف يجب أن يتوقف ويبدأ الحوار وعمل خارطة طريق تشمل الجميع.. ولم أعرض علي «مرسي» خروجاً آمناً
قال الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية إن الرئيس المعزول محمد مرسي لا يمكن أن يشارك في العملية السياسية في المرحلة المقبلة، وإن كانت جماعة الإخوان المسلمين مرحب بها للمشاركة في مثل هذا الحوار والعملية السياسية.
أضاف البرادعي في مؤتمر صحفي مشترك مع الممثل الأعلي للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون بمقر الرئاسة، رداً علي سؤال حول إمكانية مشاركة الرئيس المعزول في العملية السياسية في المستقبل: لا أعتقد ذلك، لأنه بعد ثورة 30 يونيو، هناك مرحلة جديدة، وتصحيح مسار ثورة 25 يناير.. مرسي فشل في إدارة البلاد، لذلك لن يكون جزءاً من العملية السياسية، لكن جماعة الإخوان المسلمين مرحب بها للمشاركة في العملية السياسية ونتمني أن يحدث ذلك.
وأشار البرادعي إلي ان هناك مساراً سياسياً وأمنياً للتعامل مع الاعتصامات الموجودة، مؤكداً أن الحل السياسي ستكون له الأولوية.
فيما أكدت كاترين آشتون، الممثل الأعلي للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أنها لم تعرض علي الرئيس المعزول محمد مرسي «خروجاً آمناً».
وقالت آشتون في مؤتمر صحفي لها – أمس – مع الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية إنها التقت الرئيس المعزول فجر أمس وناقشت معه الأوضاع الحالية وتأكدت انه بصحة جيدة.
مشيرة إلي ان لقاء مرسي لم يكن شرطاً مسبقاً لإتمام زيارتها للقاهرة وإنما كان عرضاً، وقالت إن مرسي مطلع علي مجريات الأمور من خلال وسائل الإعلام.
وشددت علي ضرورة أن تشترك كل المكونات السياسية في مصر للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد.
قالت آشتون: يعلم الجميع أني تشاورت مع جميع الفصائل من بينهم «السيسي والبرادعي وحزب النور وحركة تمرد وأحزاب أخري»، وعلي وجه التحديد تقابلت مع حزب الحرية والعدالة والرئيس المعزول محمد مرسي وكانت رسالتي للجميع أن الشعب المصري العظيم يحتاج إلي التقدم للأمام بسلام وأي عنف يجب أن يتوقف فضلاً عن ضرورة جلوس جميع الفصائل للحوار وعمل خارطة طريق شاملة للجميع وهو ما يعني تحدياً كبيراً يجب العمل عليه من الآن.
وقال يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن، إنه أثناء مقابلتهم مع مفوضية الاتحاد الأوروبي، أكدوا رفضهم القاطع للانقلاب العسكري علي الشرعية «علي حد وصفه».
أشار إلي أنها كانت لديها بعض المعلومات المسبقة عن خارطة الطريق التي وضعها الجيش بعد 30 يونيو قبل طرحها علي الشعب المصري في 3 يوليو.
قال إنها تريد أن تنفض الاعتصامات المتواجدة في ميدان رابعة والنهضة، مشدداً علي أن هذه الاعتصامات ستظل متواجدة ولن تنفض إلا بعد عودة الشرعية.
أشار إلي أن المؤسسة العسكرية لا تري سوي وجهة نظرها وتريد إقصاء الفصائل السياسية المنتمية للتيار الإسلامي والدليل علي ذلك هو اقتناص السلطة وتسليمها للتيار المعارض للتيار السياسي الإسلامي.
ذكر أن أحداث 30 يونيو كانت تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة وليس للانقلاب من قبل القوات المسلحة علي الحكم مثلما حدث، مضيفاً انهم يرفضون أن تفرض عليهم إرادة أي شخص إلا إرادة الشعب المصري المتمثلة في إطار العملية الديمقراطية.
كشف عن أنهم لا يمانعون من طرح أكثر من خارطة طريق ويتم الاستفتاء الشعبي عليها لإرضاء جميع الأطراف.








