سنكون ذراعاً قوية لتحركات السفارة وننسق معها فى التبرع لأبناء السعوديين من مصريات والجمعيات الأهلية
قال عبد الله بن محفوظ، رئيس الجانب السعودى بمجلس الأعمال المشترك، ونائب رئيس الجمعية السعودية المصرية لرجال الأعمال، إن الجمعية ستكون كياناً مهماً يساعد مجلس الأعمال المشترك فى مناقشة قضايا الاستثمار بين البلدين، واقتراح التعديلات التشريعية والادارية اللازمة لتيسير وتحسين مناخ الاستثمار والتبادل التجارى بينهما، بينما سينصب تركيزها الاساسى فى المردود الاجتماعى للاستثمارات والمشروعات السعودية بمصر.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ «البورصة» أن الدور الذى يراه للجمعية السعودية المصرية لرجال الأعمال يأتى من طبيعة تأسيسها وتكوينها، حيث إنها تدار بفكر رجال الأعمال %100، بينما تغلب الصبغة الحكومية على مجلس الأعمال المشترك، سواء من حيث تشكيله أو مهامه، حيث يعتبر شبه حكومى وتشرف على أنشطته وأعماله وزارة الصناعة والتجارة الخارجية فى مصر ومجلس الغرف ووزارة التجارة والصناعة فى السعودية، ويسير وفقا للاتفاقيات الموقعة بين الوزارتين وتوجهات هيئة الاستثمار وخططها، ويتمثل دوره فى العمل على تفعيل الاتفاقيات الحكومية ومتابعتها، وتذليل الصعاب التى تواجه المستثمرين فى كلا البلدين، وفقا لآليات ومتطلبات العمل الحكومى.
أما الجمعية السعودية المصرية لرجال الأعمال، بحسب بن محفوظ، فتعبر عن الفكر الخالص لرجال الأعمال، فالمستثمرون السعوديون يريدون أن يساعدوا مصر فى القضاء على البطالة عن طريق زيادة الاستثمارات فى الصناعات الصغيرة والمتوسطة على سبيل المثال، فضلا عن التركيز على ملف المسئولية الاجتماعية للشركات وهو ما ستتم مناقشته بين أعضاء الجمعية الذين ينتخبون رئيسها ونائب رئيسها، بينما يستمر مجلس الأعمال فى أداء دوره المهم، خاصة فيما يتعلق بمعالجة النزاعات الاستثمارية وإقالة المشروعات المتعثرة واقتراح التعديلات التشريعية على الجانبين المصرى والسعودى، وهو المجلس الذى يصدر بتشكيله قرار من وزارة الصناعة والتجارة الخارجية فى مصر،ومن الناحية الأخرى وزارة التجارة والصناعة فى السعودية بعد موافقة مجلس الغرف.
وأرجع بن محفوظ أهمية موافقة السفير السعودى بالقاهرة أحمد قطان على الرئاسة الفخرية للجمعية السعودية المصرية لرجال الأعمال، إلى عدة أسباب، فبعيداً عن دوره السياسى كممثل لخادم الحرمين الشريفين فى مصر، إلا أنه يقوم بدور كبير فى مجال المسئولية الاجتماعية، ويسعى رجال الأعمال السعوديون للاستفادة من هذا الدور ودعمه.
وأوضح أن السفير أحمد قطان يتولى ملف أبناء السعوديين من مصريات الذين يعيشون فى مصر لدى أمهاتهم، وهو ملف ضخم يضم أكثر من 1200 عائلة ويعانون من بعض المشكلات، لذلك رجال الأعمال السعوديون سيدعمون السفير فى هذا الملف ويعتزمون التبرع بمبالغ كبيرة لهذه العائلات عن طريق السفارة. كما أن السفير أحمد قطان لديه قائمة بالجمعيات الخيرية الموثوقة والتى سيتبرع لها رجال الأعمال السعوديون، خاصة فى ظل اللغط الدائر حالياً، فضلا عن الثقة الكبيرة التى يوليها رجال الأعمال حالياً بالتوجه الاقتصادى والاجتماعى لسفارة المملكة بالقاهرة، لذلك يعتزم رجال الأعمال أن يكونوا ذراعاً قوية داعمة لتحركاتها.








