رصدت ” البورصة ” إعتراضات واسعة بين المواطنين على عودة إنقطاعات الكهرباء بشكل يومى و لفترات طويلة .
و إستمرت أزمة إنقطاع التيار الكهربائى عن المنازل ، خاصة فى المحافظات و الأقاليم ، على الرغم من إعلان مسئولى وزارة الكهرباء محاولاتهم لحلها ، بعد تأكيدهم أن الإنقطاعات بسبب وقف ضخ الغاز والمازوت اللازم لتشغيل محطات الكهرباء والقيام بأعمال الصيانة.
قال منتصر غريب “محاسب” أن انقطاعات التيار يومياً لفترة تتجاوز 4 ساعات في درجات حرارة لا يمكن تحملها بدون دفايات كهربائية وحتي الرد علي الشكاوي لا يتم ،متسائلاً”إلي متي نتحمل تلك المعاملة السيئة من قطاع الكهرباء صيفا وشتاءً”.
وأوضحت أمانى السعيد”ربة منزل” أن الكهرباء أزمة مثلها مثل الكثير من الازمات التى نعيشها ، مضيفة أن الحقيقة لابد أن تكون واضحة وشفافة ويتم ابلاغنا باسباب الانقطاع صيفاًوشتاً،مؤكدة أنها لاتستطيع تصور “مصر” بهذا السوء،قائلة “حتى النور مش لاقينة،صحيح كفاية علينا نورك يا معالى الوزير” .
واشتكى عدد اخرمن المواطنون من قطع التيار بصورة متكررة وبشكل مفاجئ لأوقات طويلة، مشيرين إلى أن ذلك يؤدي إلى تعطل وتلف الأجهزة الكهربائية، مطالبين بضرورة وضع جدول معلوم للمواطنين بالأماكن التي يتم فيها تخفيف الأحمال لعمل الاحتياطات اللازمة وتوفير المعدات البديلة للإضاءة بالمنازل.
وأظهرت تقارير المركز القومى لتحكم الكهرباء، وصول متوسط نسبة التخفيض إلى نحو 10% يوميا ، من إجمالى الطاقة المنتجة بما يصل إلى 2200 ميجا وات، حيث يتم توليد 22.220 ميجاوات بزيادة سنوية على العام الماضى 4%، واستمرت الانقطاعات لنحو 5 ساعات متواصلة.
وأرجع جابر الدسوقى رئيس الشركة القابضة للكهرباء ، تخفيف الأحمال لعجز الوزارة عن دفع الأموال اللازمة لاستيراد الغاز لمحطات توليد الكهرباء خلال الفترة الماضية خاصة مع تراجع معدلات تحصيل الفواتير التي وصلت إلي 4 مليارات جنيه .
وأضاف أن كل هذا تسبب في عجز الحكومة عن دفع مستحقات شركات البترول ، مطالبا المواطنين و الهيئات الحكومية بضرورة الالتزام بدفع مقابل استهلاك الكهرباء ، لتوفير السيولة للشركات والعمل علي ترشيد الاستهلاك للمساهمة فى استقرار التيار وعدم اللجوء لتخفيف الأحمال.
وبحسب مصدر رفيع المستوى بوزارة الكهرباء ، فقد بلغت مديونية الوزارة الى 53 مليار جنيه نتيجة توقف الكهرباء عن سداد 200 مليون جنية شهرياً من قيمة الوقود الذى يضخ للمحطات،مشيراً الى أن محطات الكهرباء تستهلك 2 مليار جنيه وقود شهرياً.
و قال حافظ سلماوي ، مدير تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك ، ان مشكلة تخفيف الأحمال لأول مرة في هذا الشتاء ، نتيجة عجز عام في الدولة نتيجة و تاركم المديونية الحكومية للشريك الأجنبي و توقف تطوير آبار الغاز والبترول، واكتشاف الجديد منها ، مما نتج عنه عدم ضخ استثمارات في هذا المجال وهبوط في الإنتاجية .
وفى سياق متصل كشف عدد من مهندسى ائتلاف الكهرباء، أن نقص كميات الوقود والغاز السبب الرئيسي في تخفيف الأحمال الكهربائية،موضحين أن هناك عدد من المحطات كافية لسد الاحتياجات خلال أشهر الشتاء.
وأوضح الائتلاف أن الوزارة تقوم بتكثيف جدول الصيانات خلال هذه الأشهر، بسبب انخفاض الاستهلاك، لافتين إلى أن إجمالي الطاقة التي يتم تخفيضها متساوٍ مع نقص الوقود لدى المحطات.
وعلمت “البورصة” أن جدول تخفيف الاحمال الذى يتم وضعه لم يتم الالتزام به ويتم الفصل بطريقة عشوائية ،ففى القاهرة إنقطع التيار الكهربائى عن مناطق المنيب والبدرشين والعمرانية والجيزة والدقى والمهندسين وبولاق الدكرور وفيصل والهرم والمنصورية وكفر الجبل وكعبيش وحدائق الاهرام ،مما تسبب فى إغلاق المحال التجارية ، وتوقف حركة البيع والشراء في عدد من المناطق.
وفي الشرقية، انقطع التيار الكهربائي عن عدد من القرى ومدن المحافظة، بينها ههيا وأبوكبير وفاقوس، كما امتد انقطاع التيار لأعمدة الإنارة بطريق “فاقوس- الزقازيق”، ما تسبب في انعدام الرؤية للسائقين على الطرق الرئيسية والفرعية بالمحافظة.
وفي بني سويف، إنقطع التيار الكهربائى في قرى كوم أبوخلاد ودنديل والرياض بمركز ناصر، والحيبة والعجرة والشقر بمركز الفشن، وقرى طنسا الملق وصفط راشين وبني مؤمنة بمركز ببا، و6 قرى أخرى في مركز بني سويف، لعدم صيانة شبكات الكهرباء بأنواعها “الضغط المتوسط والعالي وشبكات أعمدة الإنارة”.
وفي الاسكندرية عانى المواطنون من انقطاع تام للكهرباء فى سيدى بشر والورديان والمندرة والسيوف وعدد كبير من مناطق و أحياء المحافظة،أما في القليوبية فقد حدث انقطاع للتيار الكهربي عن مدينة القناطر الخيرية بالكامل.








