«طارق الحميلى»: صعوبة استخراج تصاريح المحطات وبناء الأبراج أعلى المنازل أبرز التحديات
مقبل فياض: التركيز على خدمات البيانات والعروض الترويجية تحمل الشبكات فوق طاقتها
«حاتم زهران»: أغلب العملاء يحملون شريحتين لتفادى سقوط إحدى الشبكات
«طلعت عمر»: الشركات لم تضخ استثمارات كبيرة فى الشبكات منذ 2011 بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية
رصد عدد من خبراء الاتصالات تراجعاً يتراوح بين 3 و%5 فى جودة خدمات المحمول ، ورجحوا أن تتعرض الخدمة لمزيد من التراجع فى الجودة نظرا لتحميل الشبكات فوق طاقتها الاستيعابية فى ظل المنافسة الشرسة بين الشركات، ما دفع البعض لاقتراح زيادة محطات الشبكات والعمل على تطويرها بشكل مستمر للوصول لمستويات جودة أفضل.
قال المهندس طارق الحميلى، رئيس مجلس إدارة شركة تلى تك، إن جودة المحمول بالشركات الثلاث تعانى من تراجع فى الفترة الحالية بنسبة تتراوح بين 3 و%5 باختلاف المناطق على مستوى الجمهورية، وهو ما يتفق مع البيان الأخير للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات.
أضاف الحميلى أن أهم المعوقات التى تواجه شركات الاتصالات تتمثل فى صعوبة استخراج تصريحات بناء محطات التقوية وصعوبة بناء الابراج أعلى المنازل بعكس الفترة السابقة.
وطالب الشركات الثلاث بضرورة طرح الحلول والافكار والمقترحات اللازمة لرفع الجودة والخروج من مشاكل الجودة.
من جهته، عبر المهندس حاتم زهران مدير عام شركة «ايكو إيجيبت»،عن استيائه من خدمة المحمول الفترة الحالية، حيث تقوم الشركات بتحميل الشبكات فوق طاقتها الاستيعابية، واقترح زيادة محطات الشبكات والعمل على تطويرها بشكل مستمر للوصول لمستويات جودة أفضل.
أضاف زهران أن أغلب العملاء يمتلكون شريحتين لاستخدام واحدة حين تكون الاخرى خارج الخدمة.
أما المهندس مقبل فياض “رئيس شركة بروسيلاب لتكنولوجيا المعلومات”، فقال أن تأثر جودة خدمات المحمول حالياً يصل إلى %10 تقريباً، وستتراوح ما بين 10 و%15 فى الفترة المقبلة.
أشار إلى أن خدمات المحمول تعتمد الآن بشكل اكبر حاليا على خدمات البيانات، لذلك فالضغط اكبر على الشبكات ما يؤثر على جودة الخدمة.
ودعا فياض الدولة لاتخاذ موقف جاد وواضح تجاه شركات المحمول الثلاث من خلال الدراسة والمتابعة الدورية ومقياس الخدمة ووضع اعتبارات جودة الخدمات وفرض عقوبات للشركات التى تتجاوزها، موضحاً أن بعض الشركات لا تهتم بالجودة مقابل طرح مزيد من العروض الترويجية التى تزيد من الضغط على الشبكة.
واختلف المهندس طلعت عمر، رئيس الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات، مع الآراء السابقة، ورأى أن جودة خدمات المحمول فى الفترة الحالية مقبولة نسبياً والتغطية الجيدة للشبكات انتشرت فى العديد من المناطق الجغرافية.
أشار طلعت إلى وجود بعض القصور بالشركات الثلاث، وطالبها بضرورة ضخ المزيد من الاستثمارات لتحسين وتحفيز أداء وجودة الخدمة وخفض الأسعار لتتناسب مع العملاء، موضحا أنه منذ 2011 حتى الآن لم تضخ الشركات استثمارات كبيرة بسبب الوضع الاقتصادى الذى تمر به البلاد.
من ناحيته، أرجع مسئول بارز فى احدى شركات المحمول فضل عدم ذكر اسمه، أن %90 من المشكلات المتعلقة بجودة الخدمة ترجع لـ3 عوامل أولها أعطال الشركة المصرية للاتصالات المحتكرة للبنية الأساسية للاتصالات على حد وصفه، بالاضافة إلى الانقطاعات الكهربائية المخطط لها وبالأخص فى منطقة الدلتا التى تجريها وزارة الكهرباء بشكل دورى، كما أن الظروف الأمنية يصعب معها الصيانة والاصلاح فى بعض المواقع.
أشار إلى ان شركات المحمول شددت على تلك الأسباب خلال اجتماعها مع مسئولى جهاز تنظيم الاتصالات الخميس الماضى، خاصة أنه تمت مخاطبة وزير الاتصالات المهندس عاطف حلمى فى حكومة ” قنديل “، للتنسيق مع شركات المحمول بأوقات قطع الكهرباء لكنه لم يحدث أى جديد فى هذا الشأن.
وفقا للمصدر، تنتظر الشركات الثلاث حاليا الخطة الزمنية لوزارة الاتصالات بشأن التنسيق مع “الكهرباء” بمواعيد قطع التيار الكهربائى لاتخاذ التدابيرالوقائية، بالاضافة إلى التنسيق مع الجهات الأمنية لتأمين أطقم الاصلاح فى حالة وجود أعطال بالشبكات فى الأماكن التى تشهد اضطرابات.
شدد المصدر على أن جودة الخدمة أمر تحرص عليه الشركات وأنه ليس من مصلحتها تراجع جودة الخدمة بها.
كان الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات قد أكد على أن القياسات الدورية التى يقوم بها أظهرت تدنياً ملحوظاً فى مستوى خدمات المحمول المقدمة للمواطنين، وحرصاً من الجهاز على حماية حقوق مستخدمى الاتصالات فى حصولهم على الخدمات المقدمة لهم بجودة عالية وبسعر مناسب، ونظراً لزيادة نسبة الشكاوى التى تلقاها الجهاز فى هذا الصدد، وجه الجهاز دعوة لشركات المحمول الثلاث لإبداء أسباب هذا القصور بمستوى الخدمة المقدمة للمستخدمين ووضع خطة زمنية محددة للارتقاء بمستوى الخدمة ورفع كفاءة الشبكة.
ودعا المهندس هشام العلايلى الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات رؤساء الشركات لاجتماع عاجل لبحث مشكلة صحة بيانات العملاء لدى الشركات، حرصاً من الجهاز على حماية حقوق مستخدمى الاتصالات، حيث طلب من الشركات تقديم خطة زمنية دقيقة لتصحيح واستكمال قاعدة بيانات العملاء الحاليين والجدد، وشدد الجهاز على شركات المحمول الثلاث ضرورة التنبيه على موزعيهم المعتمدين بعدم بيع أى خطوط بدون كتابة عقود صحيحة وبيانات كاملة لها، لتفادى أى ضرر يقع على مستخدمى التليفون المحمول.








