الشركات التركية غائبة وتراجع للسورية وتواجد خاص للصين
اختتمت أمس الأول فعاليات الدورة 53 لمعرض «كايرو فاشون وتكس» للملابس والمستلزمات، والذى عقد بقاعة المؤتمرات فى الفترة من 6 إلى 9 مارس الجارى وسط إقبال محدود من المستهلكين.
شهد المعرض غياب الجناح التركى، حيث شاركت شركتين فقط، وانخفضت مشاركة الجانب السورى بتواجد 21 شركة مقابل 80 الدورة السابقة، كما شهد تواجداً 21 شركة صينية تبحث عن وكلاء لها فى مصر.
وفى جولة لـ«البورصة» بالمعرض عزت الشركات العارضة، 220 شركة تراجع الأقبال هذا العام مقارنة بالعام الماضي، إلى اضطراب الأوضاع السياسية فى مصر وإنخفاض حجم الدعاية والإعلانات الخارجية، مما أثر على مشاركة زوار من دول أخرى.
وقال حسين مصطفى، مدير الدعم الفنى بشركة «قطونيل»، إن نسبة الإقبال %70 مقابل %50 على الموسم الشتوى الماضى، لأن الموسم الصيفى أعلى مبيعا، ويصل حجم القوة الشرائية إلى %20 هذا العام.
وأضاف أن الشركة تستهدف زيادة حجم التعاقدات الداخلية والخارجية، وحققت %9 تعاقدات داخلية و%1 خارجية، نظراً إلى ما يعانيه السوق المصرى من ركود خلال العامين الماضيين.
وأوضح مصطفى أن أهم التحديات التى تواجه شركة قطونيل، ارتفاع أسعار الدولار واستيراد المواد الخام، فضلاً عن ضعف القوة التنافسية أمام المنتجات الصينية، مطالباً بالحد من غزوها للسوق المصرى وتعديل قانون الاستيراد.
وأشار إلى أن معرض «جولدن تكس» يفتقد المشاركة الدولية هذا العام لانخفاض حجم الدعاية الخارجية للمعرض.
أضاف أن المعرض يشهد انخفاض مشاركة الجناح السورى، بعد أن نقلت معظم الشركات السورية العارضة مقارها إلى مصر فلم تعد سوريا وفداً مشاركاً، كما أن الجانب التركى انخفضت معدلات مشاركته تدريجيا نظراً لتوتر الأوضاع السياسية، فضلاً عن اختفاء شركة «دايس» المنافس الأكبر لـ «قطونيل».
أشار إلى أن الشركة أقامت خطى إنتاج جديدين خلال العام الجارى الأول لتصنيع ملابس قطنية، والآخر لصناعة «بيجامات» رجالى للموسمين الصيفى والشتوى.
ومن جانبه، قال أشرف لاشين، مدير شركة «just m» للملابس الحريمى، إن حجم الإقبال ارتفع بنسبة %30 عن الموسمين الشتوى والصيفى للعام الماضى.
وأضاف أن الشركة تستهدف رفع قيمة صادراتها إلى 100 ألف دولار للسوق الأفريقى، خاصة دول تونس والجزائر ونيجيريا.
وكشف عن استهداف الشركة إقامة 10 أفرع جديدة بالقاهرة بتكلفة استثمارية 750 ألف دولار، وذلك بإنشاء فرعين فى منطقتى مصر الجديدة ومدينة نصر كمرحلة أولى، على أن تنتهى من الفروع الباقية فى الموسم الشتوى القادم.
وقال مصطفى حمدى، مدير التسويق بشركة «جلاكسى» للملابس الحريمي، إن الشركة حققت %20 فقط من المستهدف من المعرض، حيث باعت 10 آلاف قطعة من إجمالى 45 ألفاً.
وأضاف أن المعرض هذا العام شهد ارتفاع نسبة الشركات العارضة للملابس الرجالى بنسبة %80 مقابل %20 للملابس الحريمى عكس الأعوام السابقة.
يأتى ذلك فيما قال إيهاب الخولى، مدير مبيعات شركة «لاروزتا» الصينية، إن الشركة استهدفت تحقيق تعاقدات جديدة فى السوق المصرى وفتح مكتب فى مصر الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن الشركة تواجه العديد من التحديات التى تهدد مستقبل قطاع الصناعات النسيجية كصعوبة إجراءات بنقل البضائع فضلا عن نقص العمالة المدربة.
وعن الجناج التركى، قال عبد الله سونر، مدير المبيعات بشركة «tekbir»، إن ضعف مشاركة الشركات التركية بالمعرض جاء نتيجة توتر الأوضاع السياسة مع مصر.
وأضاف أن الشركة تستهدف تصدير %50 من حجم إنتاجها للسوق العربى و%50 للسوق التركى، كما تبحث خلال الفترة المقبلة فتح فرع فى مصر.
وعلى صعيد آخر، عزا وسيم القيصباتى، مدير التسويق بشركة «ميرنا ستايل» السورية، تراجع الإقبال بنسبة كبيرة هذا العام وانعدام المشاركة الخارجية من الدول العربية مثل تونس وليبيا والجزائر، إلى اضطراب الأوضاع السياسية فى مصر.
وأضاف أن الشركة تستهدف الدعاية لمنتجات الشركة من خلال المعرض زيادة حجم الصادرات، ولكن بعد انخفاض حجم المشاركة الدولية بالمعرض إتجهت إلى السوق المحلى.
وأشار إلى أن الشركة حققت مبيعات بنحو 30 ألف جنيه خلال المعرض العام الحالى مقابل 300 ألف فى عام 2013.
وأتفق مع الرأى السابق محمد عبداللوم، عضو فى رابطة المصدرين السورية ومدير التسويق بشركة البنت الشامية، مضيفا أن معدل الإقبال انخفض هذا العام بنحو %50 بسبب الأوضاع السياسة التى تشهدها مصر فى الوقت الراهن.
وأوضح أن الشركة حققت مبيعات من المعرض بنحو 60 ألف جنيه مقارنة بمليون العام الماضى وبنحو مليون دولار عام 2012 بمقرها فى سوريا.








