كان طرح حصة فى شركة “تويتر” من أكبر الاكتتابات التى شهدتها بورصة نيويورك خلال عام 2013، والذى بلغت قيمته 14.1 مليار دولار، وبلغ سعر السهم عند الفتح 45.10 دولار، ارتفاعا من سعر الطرح العام الأولى البالغ 26 دولارا.
وعلى الرغم من ذلك، تراجعت أسهم تويتر إلى أدنى سعر لها منذ الطرح العام الأولى، لينخفض بما يزيد على %10 بين عشية وضحاها يوم الأربعاء الماضى بسبب قلق المستثمرين حيال قدرة الشركة على زيادة قاعدة مستخدميها والحفاظ على عدد المستخدمين الموجودين بالفعل.
وأفادت الشركة بأن لديها 255 مليون مستخدم نشط شهريا خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بـ241 مليون مستخدم فى ديسمبر الماضى و201 مليون مستخدم خلال الربع الأول من عام 2013، ولكن معدل ارتفاع عدد المستخدمين كان مخيبا لآمال المستثمرين الذين توقعوا أن يبلغ عدد المستخدمين فى الربع الأول من العام الحالى 260 مليون مستخدم.
وقالت شركة تويتر إنها خسرت حوالى 132.4 مليون دولار، أى ما يعادل 23 سنتا للسهم الواحد خلال الربع المنتهى فى شهر مارس، كما تركز على توسيع قاعدة مستخدميها وتشجيع من يستخدمون خدمات الشركة بالفعل على أن يكونوا أكثر ترددا على خدماتها، وتتوقع تويتر عائدات خلال الربع الحالى تتراوح بين 270 و280 مليون دولار، كما تتوقع أن تتراوح عائدات الشركة لعام 2014 بأكمله ما بين 1.2 و1.25 مليار دولار.
ومن الاكتتابات الضخمة التى شهدتها أيضا بورصة نيويورك فى الآونة الأخيرة كان الطرح العام الأولى للفيسبوك فى 18 مايو عام 2012، والذى كان يعتبر واحدا من أكبر الاكتتابات فى تاريخ التكنولوجيا والإنترنت، إذ بلغت القيمة السوقية للفيسبوك ذروتها لتزيد على 104 مليارات دولار.
ومع ذلك، تراجع سعر السهم بمجرد بدء التداول، وانخفض أكثر من %50 خلال الشهرين الذين أعقبا الطرح العام الأولي، واستغرق السهم ما يزيد على عام ليتم تداوله بسعر أعلى من سعر الإدراج الذى بلغ 38 دولاراً، إذ كانت هناك مخاوف أوائل عام 2013 من عدم قدرة الشركة على جنى أرباح من عائدات إعلانات الهواتف النقالة بقدر الأرباح التى تستطيع الحصول عليها من الإعلانات عبر الإنترنت.