«إسماعيل» يؤكد السماح للقطاع الخاص باستيراد احتياجاته من الغاز للاستخدامات الصناعية
وقعت الشركة القابضة للغازات الطبيعية « إيجاس » أمس عقدا مع شركة هوج النرويجية تتولى الأخيرة بمقتضاه تجهيز سفينة عائمة لاستقبال شحنات الغاز الطبيعى المسال المستورد وتحويله إلى غاز طبيعى وضخه فى الشبكة القومية للغازات لتغطية جانب من احتياجات محطات الكهرباء من الغاز الطبيعى لتبدأ العمل اعتباراً من أول سبتمبر المقبل.
وقال المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول فى بيان أمس، إن توفير هذه السفينة متواكب مع التعاقد على 12 شحنة للغاز الطبيعى المسال اعتباراً من أول سبتمبر لتوفير جزء من احتياجات الكهرباء، وتأتى ضمن منظومة تأمين امدادات الطاقة لمصر.
وأضاف أن خطة قطاع البترول تستهدف زيادة إنتاج الغاز الطبيعى خلال عام 2014 بمعدل حوالى 1800 مليون قدم مكعب يومياً منها 1300 مليون قدم مكعب يومياً لتعويض التناقص الطبيعى فى الحقول لتقادمها، وتظهر الزيادة النهائية فى نهاية العام بحوالى من 400 إلى 500 مليون قدم مكعب يومياً.
كما تستهدف وزارة البترول زيادة معدلات انتاج الغاز خلال السنوات الثلاث المقبلة 2700 مليون قدم مكعب يومياً.
وأكد الوزير السماح لشركات القطاع الخاص الراغبة فى استيراد الغاز لاستخداماتها أو لمجموعة من الصناعات، خاصة أن البنية الأساسية متكاملة ومتاحة بدءاً من السفينة العائمة وانتهاءً بالشبكة القومية للغازات التى تمتد لكل أنحاء مصر.
وأوضح رئيس شركة إيجاس أن شركة هوج فازت بالمناقصة التى أعلنتها شركة إيجاس وتنافست معها شركات ماليزية وأمريكية وهولندية، ومدة التعاقد 5 سنوات وتبلغ سعة التخزين بالسفينة 170 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعى المسال، وتوفر كميات بحد أقصى 500 مليون قدم مكعب يومياً.
وتجرى حاليا الإجراءات النهائية لاختبار السفينة وتجارب التشغيل الأولية التى تتم بحوض بناء السفن بكوريا الجنوبية تمهيداً لمغادرتها وتواجدها بميناء العين السخنة أول سبتمبر القادم.
وقال الوزير إن وزارة المالية ستدبر التمويل اللازم لمشروعات استيراد الغاز الطبيعى المسال.
فيما قالت شركة هوج النرويجية فى بيان أمس إنها تتوقع 40 مليون دولار أرباحا من عقدها مع إيجاس الذى يدخل حيز التنفيذ فى الربع الثالث من العام الجارى.
وقال المهندس جابر الدسوقى، رئيس الشركة القابضة للكهرباء، إن هذا العقد سيوفر جانباً كبيراً من احتياجات قطاع الكهرباء من الغاز ويساهم بشكل إيجابى فى تخفيف العبء فى مواجهة زيادة الأحمال والطلب المتزايد على الكهرباء، وأنه اعتباراً من شهر سبتمبر القادم، موعد بدء عمل السفينة واستقبال شحنات الغاز الطبيعى المسال المستوردة، ستستطيع وزارة الكهرباء توفير احتياجات المستهلكين.
وأوضح رئيس الشركة النرويجية أن هذا التعاقد يمثل الخطوة الأولى فى هذه الصفقة يعقبها خطوات أخرى سيتم استكمالها وتعد هذه السفينة هى أفضل وحدة لاستقبال الغاز المسال وتخزينه وإعادته لحالته الغازية مرة أخرى، وهى الأكثر تطوراً فى مجال السفن المتخصصة فى هذا المجال، وتعد الثالثة من نوعها بعد أن قامت الشركة بتسليم وحدتين لكل من إندونيسيا وليتوانيا.
وقال وزير البترول فى وقت سابق إن الحكومة تعاقدت على شراء 12 شحنة من الغاز المسال .