«الأهلى المصرى» يستهدف تدشين 65 فرعاً خلال ثلاثة أعوام
استأنفت البنوك نشاطها تدشين منتجات مصرفية جديدة لكبار العملاء من خلال إدارة الثروات بهدف المنافسة على اجتذاب تلك الشريحة .
وبرغم الظروف التى أعقبت أحداث ثورة الخامس والعشرين وما صاحبها من تراجع نشاط إدارة الثروات بداخلها بسبب الأضرار التى لحقت بأصحاب المدخرات الكبيرة ودفعتهم إلى سحب أموالهم، لكن القطاع المصرفى عاد مجدداً لاستقطاب هذه الشريحة الكبيرة من العملاء للاعتماد عليها كركيزة أساسية لزيادة محفظة الودائع لديه وتوظيفها من خلال الاقراض.
ويعد البنك العربى الأفريقى أبرز البنوك العاملة فى السوق التى تقدم هذه الخدمة من خلال إدارة متخصصة، حيث أطلق قطاع إدارة الثروات فى سبتمبر 2009 لينفذ خطته التى تعتمد على تقسيم عملاء البنك حسب الملاءة المالية.
وأنشأ البنك التجارى الدولى قطاع إدارة الثروات فى 21 ديسمبر 2008 بهدف خدمة كبار العملاء ويتم فتح حساب يسمى إدارة ثروات بحد أدنى 500 ألف جنيه، ويتنوع مابين ودائع وشهادات ادخارية وحسابات جارية وصناديق استثمار مختلفة ذات عائد يومى مثل صناديق الأصول.
أطلق بيريوس مصر القطاع فى عام 2009 لتقديم خدمات بنكية لفئة كبار العملاء.
وانضم مؤخرا إلى هذه البنوك البنك الأهلى المصرى بتدشين عدة فروع لخدمة كبار عملائه الذين تتجاوز أرصدتهم 500 مليون جنيه تحت اشراف قطاع التجزئة المصرفية دون أن يدشن إدارة ثروات.
وقال حازم حجازى، رئيس قطاع التجزئة المصرفية والفروع بالبنك الأهلى المصرى إن البنك قام بتدشين 6 فروع فقط منها فرعين بمحافظة الإسكندرية و4 فروع بالقاهرة، لافتاً إلى أن البنك يستهدف الوصول بعدد الفروع التى تطبق تلك الخدمة إلى 65 فرعاً على مستوى الجمهورية خلال الثلاث سنوات المقبلة.
وذكر حجازى أن البنك سيركز فى افتتاح تلك الفروع على المحافظات، مشيراً أن الهدف منها إتاحة خدمة مميزة، خاصة بكبار العملاء ويتم تخصيصها باسم معين للحفاظ عليهم داخل البنك الأهلى.
ولفت إلى أن البنك يسعى منذ سنوات لاستحداث خدمات مميزة بكبار العملاء تركز استيراتيجيتها على تطوير وتنويع المنتجات الخاصة بهؤلاء العملاء.
بينما قام بنك الاسكندرية بتخصيص العديد من الوحدات داخل فروعه لهذه الخدمة.
قال وائل صلاح، مسئول بقطاع التجزئة بأحد البنوك العامة إن قطاع إدارة الثروات من القطاعات الواعدة التى تتميز بارتفاع ربحيتها.
أشار صلاح إلى أن أحداث الثورة دفعت عدداً من العملاء أصحاب الثروات إلى سحب ودائعهم من البنوك وهو ماجعل القطاع يتأثر بسبب غياب الاستقرار الأمنى والسياسى حيث تم الخروج بودائع العملاء إلى بنوك أخرى عالمية أكثر أماناً حيث أن هناك صعوبة فى نمو ط الثروات فى بلد غير مستقر سياسياً وأمنياً.
وتوقع أن يشهد قطاع إدارات ثروات بالبنوك تمواً ملحوظاً فور انتهاء انتخاب رئيس للجمهورية ً، وفى المقابل سيتم تدشين العديد من البنوك العاملة فى السوق لإدارات جديدة لجذب هذه الشريحة المتميزة.
أشار إلى أنه يتم إعفاء عميل إدارة الثروات من جميع المصاريف الادارية وإصدار دفتر شيكات مجانى وتوفير خزنة حديدية وكول سنتر خاص واتاحة الحصول على تسهيلات ائتمانية فى أى وقت.
وفى سياق متصل، قال عمرو عبدالعال، الخبير المصرفى فى قطاع تمويلات الأفراد ورئيس قطاع التجزئة ببنك العربى الأفريقى سابقا إن تقديم البنوك لهذه الخدمات المصرفية لكبار العملاء من خلال قطاع إدارة الثروات يأتى من منطلق حرص البنك الشديد على تعزيز وتقوية علاقاته مع هذه الشريحة المتميزة، وذلك من خلال تقديم المنتجات المصرفية التى تكفل تنمية ثرواتهم.
وبحسب عبدالعال فإنه يتم إتاحة هذه الخدمات للعملاء المتميزين من أعضاء هذا القطاع، وذلك بواسطة فريق عمل متكامل من الكوادر المنتقاة ذوى الخبرة المصرفية فى مجال الاستثمار والخدمات البنكية الأخرى والحاصلين على أعلى الشهادات الدولية.
وأشار إلى أن قطاع خدمة كبار العملاء مكملاً لقطاع إدارة الثروات لتوحد مهامهما حسب سياسة كل بنك وهيكلته الداخلية لتكثيف الخدمة وتحسينها دون اختلاف فى هذه المهام.








