قال ثلاثة أشخاص علي دراية بالمحادثات إن الشركات التي تستثمر في حقول الغاز البحرية الإسرائلية تتفاوض علي إبرام صفقات إمداد كبيرة تنص علي تصدير كميات ضخمة من الغاز الطبيعي من خلال خط أنابيب إلي مصر والأردن.
وقال المحللون والرؤساء التنفيديون للشركات إن الالنقص الحاد في الغاز في مصر وإنتقال الدولة من الحكم الإسلامي إلي النظام العسكري الأقل عداءا لإسرائيل مهد الطريق لكمية كبيرة من الصادرات من حقل غاز “تنين” في إسرائيل.
وأوضحت صحيفة الفاينانشيال تايمز أن الغاز الإسرائيلي يعتبر بالنسبة لمصر، التي حتي وقت قريب كانت تصدر الغاز لإسيرائيل، هو أرخص مصدر للإمداد والحل الأسرع لمشكلة الطاقة في البلاد.
وكانت قد وقعت شركتا “نوبل” ومقرها الولايات المتحدة و”ديليك” الإسرائيلية علي خطاب نوايا يوم 5 مايو الجاري لتصدير حوالي 2.5 مليون قدم مكعب من الغاز على مدى 15 عامًا من حقل “تمار” إسرائيل إلى مصنع للغاز الطبيعي المسال في مدينة دمياط والتي تديرها شركة “أونيون فينوسا” للغاز بشكل مشترك مع شركتي اسبانيا للغاز الطبيعي و”ايني” الايطالية، وقالت شركة “نوبل” إنها تتوقع أن يسفر هذا الخطاب عن إتفاق ملزم في غضون ستة أشهر.
وذكرت الصحيفة أيضا أن شركتي “نوبل إنرجي” و”ديليك” عقدتا محادثات أولية مع مجموعة “بي جي” البريطانية لإعادة الإنتاج بمنشأة الغاز الطبيعي المسال التي تعمل في مصر، وكانت قد أعلنت الشركة في يناير الماضي أنها قوة قاهرة- أي أن الطرفين معفيين من التزاماتهما- لعدم وجود غاز لتشغيل المصنع.
ورفضتا الشركتان التعليق علي خططهما بسبب الحساسية السياسة المحيطة بالمحادثات.
وبالنسبة للأردن أعلنت شركة “نوبل” في فبراير الماضي عن توقيع عقد بقيمة 500 مليون دولار لإمداد مصانع البوتاس والبرومين الاردنية بالغاز لمدة خمسة عشر عاما.
وتجري شركتا “نوبل” و”ديليك” الان محادثات مع المسؤليين الاردنيين حول إتفاقية طويلة الأجل لتصدير الغاز لتمد إسرائيل البلاد بما يتراوح ما بين 3 و4 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، أي نفس الكمية التي تقوم بشراؤها من مصر.








