حذر صندوق النقد الدولي من خطر إنهيار آخر مدمر لقطاع الإسكان، وذلك بعد البيانات التي نشرها الصندوق والتي توضح أن أسعار المنازل أعلي بكثير من متوسطها التاريخي في العديد من البلدان.
ويبين تحذير صندوق النقد الدولي كيف أصبح الإرتفاع السريع في أسعار المنازل عن مستوياتها المرتفعة بالفعل أحد المخاطر الرئيسية التي تهدد الإستقرار الإقتصادي مع قيام البلدان بإجراءات محدودة للحفاظ علي الاسعار تحت السيطرة.
وقال مين تشو، نائب العضو المنتدب للصندوق، مازلنا نعمل علي تطوير أدوات إحتواء الطفرة العقارية ولكن ينبغي الا يكون ذلك عذرا للتقاعس.
وأضاف تشو أن أسعار المنازل لاتزال أعلي من متوسطها التاريخي في غالبية الدول بالنسبة الي الدخل والايجارات.
وأوضحت صحيفة الفاينانشيال تايمز أنه في أعقاب الركود العالمي، قامت البنوك المركزية بخفض أسعار الفائدة إلي مستويات قياسية منخفضة، مما دفع أسعار المنازل الي الارتفاع لمستويات يراها صندوق النقد الدولي تشكل خطرا كبيرا علي الإقتصادات.
وأوضح مؤشر أسعار المنازل العالمي التابع للصندوق إرتفاعا سريعا جديدا مع إزدياد الأسعار بنسبة 31% عن العام الماضي، كما توجد أسرع وتيرة لإرتفاع أسعار المنازل في الأسواق الناشئة، مع إرتفاع الأسعار بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي في الفلبين، وبنسبة 9% في الصين، و7% في البرازيل.
بينما تراجعت اسعار المنازل في الدول الأوروبية الطرفية تراجعا شديدا، حيث إنخفضت أسعار المنازل في اليونان بنسبة 7% مقارنة بالعام الماضي، و6.6% في ايطاليا، و5% في اسبانيا.
وأفادت بيانات صندوق النقد الدولي أن أسعار المنازل في الولايات المتحدة ارتفعت بوتيرة سريعة ولكن ليس مبالغ فيها، حيث جاءت اقل من متوسط الاسعار علي المدي الطويل بنسبة 13.4% بالنسبة الي الدخل وأعلي من المتوسط الاسعار علي المدي الطويل بنسبة 2.6% بالنسبة الي الايجارات.
وتعد اليابان أرخص سوق للعقارات في العالم، مع تراجع متوسط الأسعار علي المدي الطويل بنسبة 41% بالنسبة الي الدخل، وبنسبة 38% بالنسبة الي الايجارات.








