بينما يسير التيار في المونديال ان الجميع في حالة رضا وسعادة من المفاجآت والمفارقات التي حفلت به , إلا ان هناك خمسة أسباب جعلت الجماهير تكره هذه النسخة من كأس العالم , لأنها أثارت داخلها الشجن والحزن , وزرع شعورا بالاستياء من بعض التصرفات التي القت بظلالها علي الفعاليات سواء داخل المستطيل الأخضر او خارجه.
ويعتبر انكسار الكبار في مقدمة الأسباب الخمسة التي زرعت مشاعر عدم الكراهية لدي المشجعين علي ارض الساحرة , فلم يكن الخروج عاديا او بشكل يليق , بل حدث بالكثير من الاهانة والإذلال , وكانت ضربة البداية الصفعات الخمسة التي تلقاها الماتادور الاسباني أمام نظيره الهولندي في الدور الاول , ثم سقوطه امام تشيلي وخروجه غير مأسوف عليه مبكرا في سابقة تعد الرابعة في تاريه المونديال لحامل اللقب.
هذا المشهد المأساوي لم يبتعد كثيرا عن الازوري الايطالي ونظيره الانجليزي , فكل منهما ودع النهائيات مبكرا علي الرغم من حجم التوقعات الكبير المنوط بهما لاسيما ايطاليا التي كانت في مقدمة المرشحين للحصول علي اللقب , ثم كانت الطامة الكبري التي لم يصدقها شخص علي ساحة البسيطة وتمثلت في الهزة العنيفة للبرازيل امام المكاينات وخسارتها بسباعية مقابل هدف , في نتيجة تعد الاسوأ في دور الاربعة علي مدار تاريخ البطولة , فقد كانت اقسي هزيمة من قبل في نهائيات 1930 بخسارة امريكا امام الارجنتين 6/1.
اما السبب الثاني في الشعور بالكراهية لهذا المونديال “عضة” سواريز مهاجم اوروجواي وفريق ليفربول انجليزي , فقد خطف حلم منتخب بلاده بغد ان قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ايقافه تسع مباريات دولية وحرمانه من ممارسة النشاط الرياضي لمدة اربعة شهور , خاصة انها لم تكن السابقة الاولي له , بل انه فعلها من قبل اكثر من مرة , وان كان الموقف يختلف تماما في كأس العالم لاسيما ان بلاده كانت مرشحة بقوة للتقدم الي مراحلة افضل , ولكن ما حدث خلط الاوراق ودفعها الي العودة للبلاد قبل الاوان.
وجاءت فضائح ومشاكل المنتخبات الافريقية ولاسيما الكاميرون وغانا لتضفي المزيد من النار علي هذه المشاعر , فما حدث من نجوم لهم ثقلهم علي الساحة قلب الاوضاع راسا علي عقب , وتناثرت الاقاويل حولهم شمالا ويمينا , لدرجة ان اصاع الاتهام وجهت اليهم بشأن وجود تلاعب في نتائج المباريات , من خلال بعض لاعبي الكاميرون في لقاء كرواتيا , بخلاف المشاكل التي اثارها نجوم غانا حول المكأفات مما دفع رئيس الجمهورية الي ارسال طائرة محملة بالاموال اليهم لاسكاتهم املا في التركيز وتكرار انجازهم في نهائيات جنوب افريقيا علي الاقل , ولكن كل شيء ضاع خاصة في ظل الانفلات الاخلاقي الذي اطاح بالعقول والقلوب في هذه المرحلة الحرجة , وكان ثمنه غاليا ليس فقط علي مستوي النتائج ولكن ايضا من ناحية الاخلاق.
وكانت اصابة النجم البرازيلي نيمار وغيابه عن مباراة السليساو الهامة امام المانيا بعهد الاصابة الخطيرة التي تعرض لها من المدافع الكولومبي في ظهره , من الاسباب الرئيسية لكراهية البعض لهذه النسخة من كأس العالم , لاسيما انها من اسوأ الاصابات التي يتعرض لها النجوم في تاريخ البطولة , منذ نهائيات 1982 عندما اضطدم الحارس الالماني الفتوة شوماخر بالمهاجم الفرنسي باتيستون , حيث كاد نجم السامبا ان يصاب بالشلل لولا لطف الاقدار.
اما السبب الخامس لتضاعف هذه المشاعر لدي المشجعين ما تردد خلف الكواليس عن مسلسل جديد لفضائح الفيفا ورجال بلاتر , من خلال تورطهم في فضيحة بيع التذاكر قي السوق السوداء علي الرغم من الكلام المرسل حول الشفافية والوضوح , ليزداد ملف سكان زيورخ سوادا في ظل الحديث عن فضيجة ملف تنظيم نهائيات 2022 والمعروفة باسم “قطر جيت” , وحصول اعضاء اللجنة التنفيذية علي اكراميات من اجل منح هذا الشرف للدولة الخليجية.








