«الصحة» توقع اليوم عقد استيراد 225 ألف عبوة.. و«الحق فى الدواء» يشكك فى وجود مراحل تالية
كشف د. عبدالحميد أباظة، مساعد وزير الصحة للشئون الفنية والسياسية، عن اعتزام الوزارة توقيع العقد النهائى مع الشركة الأمريكية “جلياد”، اليوم، لاستيراد 225 ألف عبوة من العقار الأمريكى “سوفالدي” لعلاج فيروس “سي” وتوفيره فى مراكز الكبد المعتمدة خلال شهر اكتوبر المقبل.
وتبلغ قيمة الدفعة الأولى من العقار الامريكى “سوفالدي” وفقاً لاتفاق الوزارة مع شركة “جلياد” نحو نصف مليار جنيه، بسعر 300 دولار للعبوة الواحدة.
قال أباظة لـ”البورصة”، إن الكمية المقرر استيرادها من العقار الأمريكى الفترة المقبلة تمثل الدفعة الأولى فقط من الاتفاق بين الوزارة و”جلياد”، سيتبعها توريد دفعات أخرى لم يتفق على موعد استيرادها حتى الآن لكنها تشمل كميات أكبر بنفس السعر المتفق عليه من قبل، مشيراً الى ان الدفعة الاولى من الدواء تكفى لعلاج 50 الف مريض فقط.
وأكد مساعد وزير الصحة أن الوزارة تعتزم فتح مراكز الكبد المعتمدة والبالغة 26 مركزاً لتلقى طلبات وتسجيل مرضى فيروس “سي” مع إعطاء أولوية للحالات المصابة بالتليف الكبدى فى مراحله المتقدمة والتى لم تستجب لحقن الإنترفيرون.
وأضاف أن الوزارة تعتزم تطوير المراكز المعتمدة للكبد لتحسين الخدمات الصحية فيها ورفع كفاءة الأطباء والتمريض بها لتهيئتها لاستقبال المرضى والكشف عليهم وتحديد الأولى بالعلاج.
يأتى ذلك فيما قال د.محمد عز العرب، المستشار الطبى لجمعية الحق فى الدواء، إن وزارة الصحة لم تتفق سوى على دفعة واحدة من العقار الأمريكى لفيروس “سي” تحتوى على 225 الف عبوة فقط كافية لعلاج أقل من 50 الف مريض، وأن اتفاق الشركة الأمريكية على توريد الدواء للوزارة بأسعار مخفضة تصل الى 2200 جنيه يستهدف دخولها للسوق المصرية الكبيرة وبيعه بسعر 14.9 الف جنيه للعبوة كما وافقت الوزارة على تسعيره الايام الماضية.
وكانت “البورصة” قد كشفت نهاية يونيو الماضى عن تكلفة العلاج خارج مراكز وزارة الصحة ورصدت ارتفاع تكلفة الكورس العلاجى الكامل خلال مدة تصل لـ6 أشهر إلى 123 ألف جنيه للمريض الواحد، بموجب 6 عبوات “سوفالدي” تحتوى كلاً منها على 28 كبسولة بسعر 14.900 للعبوة، و24 حقنة إنترفيرون بسعر 1400 جنيه للحقنة، علاوة على عبوات كبسولات الريبافيرين.








