التهريب والاستيراد العشوائى وعدم الاهتمام الحكومى تتسبب فى غلق 400 مصنع خلال 5 أعوام
لا تزال جراح صناعة الغزل والنسيج فى مصر مفتوحة لا تجد من يضمدها وتعد منطقة صناعة الغزل والنسيج بشبرا الخيمة نموذجا صارخا على مدى تدهور هذه الصناعة فى مصر خلال العقدين الأخيرين بسبب تقاعس الحكومة عن اتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية التى من شأنها حماية هذه الصناعة، لعل اهمها تقنين فوضى استيراد الأقمشة والملابس الجاهزة.
وكانت صناعة الغزل والنسيج فى مصر قد تركزت فى مدن شبرا الخيمة والمحلة الكبرى وكفر الدوار، ما جعل مصر واحدة من اكبر دول العالم نجاحا فى هذه الصناعة فى وقت ما، حيث كانت تنتج نحو 300 الف طن غزل سنويا، بواسطة 3.5 مليون مغزل من مختلف الانواع ونحو 150 الف نول نسيج يعمل عليها ما لا يقل عن مليونى عامل.
وفى الوقت الراهن يتعرض احد آخر معاقل هذه الصناعة إلى انهيار متوالٍ دون ان يوقف أحد وتيرة هذه الانهيار حيث انخفض عدد المصانع إلى النصف تقريبا ومن المؤكد اغلاق ما يزيد على 400 مصنع خلال الأعوام الخمسة الماضية مع تأكيدات بتخارج مصنع كل شهر تقريبا بسبب عدم القدرة على الاستمرار نتيجة ترك الحكومة اصحاب المصانع فريسة للمستوردين والمهربين على حساب الصناعة الوطنية.
“البورصة” التقت عددا من أصحاب مصانع الغزل والنسيج بشبرا الخيمة لمعرفة أسباب تراجع الصناعة، وكثرة حالات افلاس الشركات وكيفية الخروج من هذه الأزمة.







