عانت أسهم البنوك الأمريكية أسوأ هبوط لها في يوم واحد من نحو عامين بسبب الاضطرابات السوقية النابعة من مخاوف من أن يظل القطاع المصرفى يواجه أسعار فائدة منخفضة للغاية.
و تضررت البنوك حول العالم بسبب المخاوف من الاقتصاد العالمى الهش ، و مع انخفاض أسهم بى إن بى باريبا بنسبة 4.6% و دويتشيه بنسبة 3.8%.
و ذكرت الفاينانشيال تايمز أن الضرر الأكثر أصاب بنوك الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث انخفض مؤشره “داو جونز” بنسبة 3.4% ، و هو الاسوأ منذ نوفمبر 2012 ، بجانب هبوط أسهم أكبر بنكان أمريكيان “مورجان تشيس” و “بنك أوف أمريكا” بأكثر من 4% ، و أداء البنوك الصغيرة كان أكثر سوءا .
طمعت البنوك منذ الأزمة المالية العالمية فى انهاء السياسة النقدية التوسعية للبنك الفيدرالى( البنك المركزى الأمريكى) و قيامه برفع أسعار الفائدة و بالتالى السماح لهم بتحقيق المزيد من الارباح من خلال الفارق بين المعدل التى تدفعه عائدا على الايداع و بين المعدل التى تحصل عليه مقابل الاقتراض و الاستثمارات.
و نما هذا الاعتقاد فى الشهور القليلة حتى حدثت المفاجأة بانتشار المخاوف بشأن العدوى من ضعف الاقتصاد الأوروبى و تأثير الولايات المتحدة المحتمل لأحداث متنوعة مثل اندلاع قضية الايبولا و الحرب فى الشرق الأوسط.
قال جاى موسكواسكى ، محلل مالى فى أوتونومس للأبحاث أن القطاع المصرفى كافح كثيرا خاصة مع انخفاض معدلات أسعار الفائدة قصيرة الأجل المنخفضة للغاية ، مشيرا إلى أن الأرباح إلى البنوك و أسعار أسهمها لن تعود الى طبيعتها طالما أن احتمال رفع أسعار الفائدة بعيد الآمال.