إبراهيم: الأنصار أقرب ل”الدولة” فى العقيدة والتنظيم حسم الخلاف حول الولاء للقاعدة
حفظى: محاولة لفك الحصار وضم أعضاء جدد
بعد أيام من النفى أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس أمس انضمامها لتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام “داعش” وبايعت أمير التنظيم أبو بكر البغدادى “خليفةً” للمسلمين.
وفى بيان صوتى على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر” قالت الجماعة “نعلن مبايعة الخليفة إبراهيم بن عواد القرشى على السمع والطاعة فى العسر واليسر وندعو المسلمين فى كل مكان لمبايعة الخليفة ونصرته”.
وكانت أنصار بيت المقدس قد نفت فى الرابع من نوفمبر الجارى مبايعة داعش وقالت الجماعة عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”: “البيان المتداول إعلاميًا والمنسوب لنا بخصوص إعلان بيعة الجماعة لخليفة المسلمين، لا يخصنا، وعلى الجميع تحري الدقة والنقل عن مصادرنا الرسمية”. وجاء النفى بعد تداول بيان منسوب للجماعة يؤكد البيعة للتنظيم الذى يسيطر على مناطق واسعة فى سوريا والعراق.
وأضافت الجماعة فى بيان المبايعة ” بزغ فجر جديد وعز مجيد بقيام دولة للمسلمين وارتفعت راية التوحيد وأقيمت الشريعة وطبقت الحدود وأزيلت الحواجز وكسرت السدود أعلنت الخلافة في العراق والشام واختار المسلمون خليفة لهم هو حفيد لخير الأنام ولن يسعنا والحال هذه إلا أن نلبى داعى الله”.
ويتركز تنظيم أنصار بيت المقدس فى شمال سيناء وأعلن مسئوليته عن عدد من العمليات الإرهابية فى مصر أبرزها حادث الفرافرة يوليو الماضى الذى أسفر عن مقتل 21 من قوات حرس الحدود بجانب إسقاط مروحية عسكرية تابعة للقوات المسلحة بصاروخ أرض جو بمحيط مدينة الشيخ زويد يناير الماضى واستهداف أتوبيس للإجازات بين رفح والعريش بسيارة مفخخة وأدى لمقتل 10 مجندين والهجوم على مبنى المخابرات الحربية بأنشاص ومديرية أمن الدقهلية بالإضافة إلى محاولة اغتيال محمد إبراهيم وزير الداخلية الحالى فى سبتمبر 2013.
وقال الدكتور ناجح إبراهيم القيادى السابق فى الجماعة الإسلامية لـ “البورصة” إن البيان الأول بمبايعة البغدادى والذى نفته أنصار بيت المقدس كان صحيحًا ولكن تم إعلانه قبل حسم الخلاف حول ولاء التنظيم لداعش أو القاعدة.
أضاف أن تنظيم الأنصار أقرب لداعش فى العقيدة والفكر والسلوك معتبرًا أن توقيت إعلان المبايعة يهدف إلى تخفيف الضغط عن الجماعة فى سيناء بعد العمليات العسكرية الأخيرة ومحاولة للخروج بعمليات التنظيم خارج سيناء.
وتوقع إبراهيم أن تلجأ الجماعة إلى عمليات متفرقة بقدرات محدودة فى الوادى والدلتا من خلال المجموعات المنتمية لها فى محافظتى الشرقية وبورسعيد لصعوبة القيام بعمليات نوعية كما حدث فى الدقهلية ومحاولة اغتيال وزير الداخلية بسبب الحصار المفروض على التنظيم.
القيادى السابق فى الجماعة الإسلامية يعتقد أن تنفيذ عمليات جديدة تماثل العمليات الكبرى للتنظيم يحتاج إلى إمكانيات وإعداد يصعب الحصول عليه الأن بسبب غلق الحدود فى سيناء إلا ان الضربات الإنتقامية للجماعة متوقعة خاصة بعد إعلان البيعة لـ “داعش”.
واعتبر اللواء على حفظى محافظ شمال سيناء الأسبق بيان المبايعة بين أنصار بيت المقدس وداعش حرب نفسية للتقليل من أثر العمليات العسكرية فى سيناء ولإثبات قدرة التنظيم على مواجهة الحصار المتوقع بعد إخلاء الشريط الحدودى مع قطاع غزة.
وأضاف حفظى لـ “البورصة” أن المواجهة التى تقوم بها الدولة مع أنصار بيت المقدس تمر بمرحلتين الأولى إغلاق منابع تمويل التنظيم بالأسلحة والثانية تكثيف الضربات الأمنية داخل سيناء.
وقال إن محاولة التنظيم القيام بعمليات عسكرية فى سيناء وخارجها واردة لطمأنة أعضائه على احتفاظهم بقدراتهم العسكرية فى مواجهة عمليات الجيش بجانب جذب أعضاء جدد من المتعاطفين مع فكر “داعش”.








