أعادت أجهزة الأمن المصرية اعتقال الداعية “السلفي”، محمود شعبان ، صاحب العبارة الشهيرة “هاتولي راجل”، بعد قليل من تأكيد السلطات الأمنية نفسها أنه ليس مطلوباً على ذمة أي قضايا، وذلك في أعقاب توقيفه في وقت سابق هذا الأسبوع.
ونقل بيان لوزارة الداخلية، تلقته CNN بالعربية، عن “مصدر أمني رفيع المستوى” أن أجهزة الأمن قامت بالقبض على الدكتور محمود شعبان، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، لافتاً إلى أن القبض على شعبان يأتي “تنفيذاً لقرار النيابة العامة بضبطه وإحضاره.”
وفيما لم تتضح على الفور طبيعة الاتهامات الموجهة إلى أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر، والذي أثارت تصريحاته كثيراً من الجدل في الشارع المصري، فقد أكد بيان وزارة الداخلية أنه “تمت إحالته إلى النيابة العامة فور إلقاء القبض عليه، للتحقيق معه في التهم المنسوبة إليه.”
وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على شعبان في وقت سابق مساء الأحد الماضي، أثناء خروجه من مدينة الإنتاج الإعلامي، وبعد انسحابه من إحدى المقابلات التلفزيونية، وذكرت مصادر أمنية آنذاك أنه تم توقيفه للكشف عليه جنائياً، وتبين عدم اتهامه في أي قضايا.
وخلال ظهوره في برنامج “العاشرة مساءً”، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، على فضائية “دريم” المستقلة، حرص شعبان، على إحضار حقيبة سفره معه، في إشارة إلى “استعداده للاعتقال في أي وقت”، بل وأكد أنه يضع حقيبته خلف باب منزله لنفس الغرض.
وقد أثارت عملية توقيف شعبان اتهام عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بعض الإعلاميين بـ”العمالة للأمن”، حيث كتب “محمود هيبة” على موقع “يوتيوب” قائلاً: “للأسف الإبراشي وغيره من الذين يعملون في القنوات الخاصة، أفلسوا إعلامياً، فاصبحوا يتسولون ضيوفاً من التكفيريين والخارجين عن الإسلام..”
وتابع: “بقول للأستاذ الإبراشي وغيره من الإعلاميين الكبار، عيب عليكم، عيب أن الواحد يبقى قديم في الإعلام وعنده خبرات كثيره في الإعلام، وينزل لهذا المستوى، عيب عليكم مصر أكبر من هذه التفاهات، ومصر تحتاج إلى الإعلاميين الوطنيين، ليقوموا بتوعية الناس، ونشر المحبة بين الأسوياء من أبناء مصر، والمساعدة على بناء مصر الجديدة.”
ورد “يوسف يوسف 9777” قائلاً: “والله اكبر غلطة إن الشيخ محمود ينحدر للمستوى ده، ويخرج في الإعلام التافه”، بينما كتب “الفاسي العربي” قائلاً: “الإبراشي لا يخطئ، بل يتعمد الفضايح.. ويجيب الـ…. من دول بألف جنيه، عشان تفهم الناس من هم.”
سي ان ان
