عقدت “سيكيور مصر” (Secure Misr)، وهي إحدى الشركات المتخصصة بأمن المعلومات في الشرق الأوسط، اليوم (15 أكتوبر 2012) مؤتمرا بعنوان “أمن المعلومات في القطاع البنكي”، وهو حدث سنوي يستعرض أهمية الأمن الإلكتروني في القطاع البنكي والمالي في “فندق فور سيزونز” في العاصمة المصرية القاهرة.
ويقام هذا الحدث بالتعاون مع “إتحاد بنوك مصر”، وهي هيئة مستقلة لا تستهدف الربح تضم كافة البنوك المصرية وفروع البنوك الأجنبية العاملة في مصر، حيث يهدف إلى تسليط الضوء على آخر القضايا والمستجدات والتحديات التي يواجهها قطاع أمن المعلومات بمشاركة حشد كبير من ممثلي القطاع البنكي المصري.
وتناول الدكتور طاهر الجمل الذي يعد أحد الشخصيات الرائدة عالميا في مجال أمن تكنولوجيا المعلومات ومؤسس بروتوكول “طبقة مآخذ التوصيل الآمنة” (SSL)، في كلمته الرئيسية في المؤتمر تهديدات وآفاق القطاع المصرفي وقطاع الخدمات المالية في مصر. وألقى عبد الحميد سليمان، رئيس لجنة التكنولوجيا في “إتحاد بنوك مصر” كلمة الترحيب بالضيوف والمشاركين خلال مراسم إفتتاح المؤتمر. وشهد الحدث مشاركات عدة لمجموعة من الشخصيات الهامة، بما في ذلك الدكتور شريف القصاص، الذي قدم عرضا بعنوان “أمن السحابة والخدمات الأمنية المُدارة: التحديات والفرص”، وكارول وادبري، الذي قدم عرضا بعنوان “خمس نصائح للإلتزام بسياساتك الأمنية”، ورانيا الروبي التي تحدثت عن “التوفيق بين أمن المعلومات والأهداف التجارية”، وشريف شلتوت الذي تناول موضوع “الإمتثال”.
وقال الدكتور طاهر الجمل، الرئيس التنفيذي لـ “فيرست لأمن المعلومات”: “حقق القطاع البنكي والمالي في مصر خلال السنوات القليلة الماصية نموا ملحوظا. ومع ذلك، فإنّ الحاجة إلى تنفيذ الحلول الرئيسية في مجال أمن المعلومات تمثل خطوة هامة يجب أن يتخذها القطاع كي يمضي قدما ويواجه تحديات عديدة مثل الهجمات والخروقات الأمنية. وفي ضوء هذا كله، نتطلع إلى نكون من الأطراف الفاعلة في مؤتمر “أمن المعلومات في القطاع البنكي”، الذي يمثل منصة إستراتيجية لمناقشة التحديات الأمنية التي يواجهها القطاع البنكي والمالي المصري. وبكل تأكيد، يفتح هذا المؤتمر أمام المشاركين نافذة لتعلم المزيد عن الدور المحوري لمنتجات وخدمات الأمن الإلكتروني في حماية البنوك والمؤسسات المالية.”
وتشير آخر التقارير المتخصصة إلى أنّ حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في القطاع المالي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بلغ 7.5 مليار دولار في العام الماضي بزيادة سنوية قدرها 5.8%. ويقول الخبراء والمحللون أنّ حجم الإنفاق على قطاع تكنولوجيا المعلومات سيواصل نموه خلال السنوات المقبلة بمعدل سنوي مركب قدره 9.7% ليصل إلى 10.86 مليار جولار في العام 2015. ويحتل الإنفاق على القطع الصلبة والخدمات بنسبة 41.6% و41.4% على التوالي، النصيب الأكبر من حجم الإنفاق على قطاع تكنولوجيا المعلومات. وقد حدد التقرير أسواق مصر والمغرب والسعودية وقطر كأسرع الأسواق نموا في المنطقة في السنوات القليلة القادمة. ومن أبرز العوامل التي أسهمت بإرتفاع الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في القطاع المالي هي توسيع شبكة البنوك من الفروع وتزايد الإعتماد على الخدمات البنكية عبر الهاتف المحمول والإنترنت، إضافة إلى التغييرات التنظيمية والتهديدات الأمنية المتزايدة. وتعمل البنوك حاليا على إدخال إصلاحات في نظم تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها، بهدف تقديم خدمة أفضل للعملاء من خلال إستقصاء معلومات الأعمال والآراء الفردية للعملاء.
من جهته، قال الدكتور شريف القصاص، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في المشروع المشترك، “سيكيور مصر”: “إنّ بروز خدمات الحوسبة السحابية والخدمات الأمنية المُدارة يوفر تحديات وفرص لمختلف القطاعات، لا سيّما القطاع البنكي والمالي. ويمثل هذا الحدث منصة مثالية للتواصل مع صنّاع القرار في القطاع المالي ومناقشة أحدث القضايا والإتجاهات ومساعدتهم في التوصل إلى حلول مجدية لحماية وتأمين بياناتهم وعملياتهم.”
يذكر أنّ أحداث مؤتمر “أمن المعلومات في القطاع المصرفي” أقيمت على مدى يوم واحد وإستقطبت مجموعة من الشركات الراعية، من بينها “سكاي فيو بارتنرز” كراعٍ ذهبي، وهي شركة تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها وتختص في توفير الحلول الأمنية المؤتمة للإمتثال “آي. بيه. إم إيه. آي. إكس” (IBM AIX) ومعهد “سانس” كراعٍ رسمي لمأدبة الغذاء، المصدر الاكثر موثوقية في العالم في مجال التدريب والبحوث واصدار الشهادات والاعتمادات في عالم امن المعلومات.







