75 ألف طفل يزور قرية بابا نويل سنويآ
كوكاكولا تطلق بابا نويل في ثوبة الجديد عام 1881
كيف يمر استقبال عام جديد دون بابا نويل ,فهو يعتبر من أشهر الشخصيات المرتبطة بعيد الميلاد لدي المسيحين , وهو رجل سمين يتميز بوجة البشوش وردائة الأحمر الممزوج باطراف بيضاء , ويغطي وجهه لحية ناصعة البياض , وكما هو متعارف عليه فـ “سانتا كلوز” او بابا نويل هو رجل عجوز طيب يعيش مع زوجتة في القطب الشمالي بصحبة زوجتة السيدة كلوز, وبعض الأقزام الذين يصنعون له هدايا الميلاد، والأيائل التي تجر له مزلاجته السحرية، ومن خلفها الهدايا ليتم توزيعها على االأطفال أثناء هبوطه من مداخن مدافئ المنازل أو دخوله من النوافذ المفتوحة وشقوق الابواب الصغيرة .
وقد تكاثرت الأقاويل حول شخصية العجوز الطيب سانتا كلوز وفتحت باب الاسئلة هل شخصية سانتا كلوز حقيقة ام هي أسطورة ؟ ولماذا يرتبط بابا نويل بعيد ميلاد السيد المسيح؟
وفي واقع الأمر شخصية سانتا كلوز هي شخصية حقيقة ويرجع تاريخها إلي القرن القرن الخامس الميلادي, وهي مأخوذة من قصة القديس “نيكولاس” أسقف ميرا القريبة من اليونان حاليآ,و كان القديس نيكولاس يقوم أثناء الليل بتوزيع الهدايا للأطفال والفقراء والعائلات المحتاجين دون أن تعلم هذه العائلات من هو الفاعل, وتحتفل بعيد نياحتة الكنيسة القبطية في العاشر من شهر كيهك.
وبعد نياحة القديس نيكولاس انتشرت سيرته وعمت أماكن عديدة في روسيا وأوربا خاصة ألمانيا وسويسرا وهولندا وكانوا يتبادلون الهدايا في عيد الميلاد على اسمه, وبدأت الحقيقة تختلط بالأسطورة, وجاء اسم بابا نويل ككلمة فرنسية تعنى أب الميلاد وظن البعض أن موطن بابا نويل هو السويد وذهب البعض الآخر أن موطنه فنلندا خاصة أن هناك قرية تدعى قرية بابا نويل يروجون لها سياحيا إنها مسقط رأس بابا نويل, ويزورها نحو 75 ألف طفل سنويا,ومع اكتشاف أمريكا حمل المهاجرون معهم قديسيهم ومنهم القديس نيكولاوس أو سانت نيقولا وتطور الاسم حتى صار سانتا كلوز
أما الصورة الحديثة لبابا نويل، فقد ولدت على يد الشاعر الأمريكي كلارك موريس الّذي كتب سنة 1823 قصيدة بعنوان “الليلة التي قبل عيد الميلاد” يصف فيها هذا الزائر المحبّب ليلة عيد الميلاد.
وفي عام 1881، قام الرسام الأمريكي توماس نيست في جريدة هاربرس بإنتاج أول رسمٍ لبابا نويل، كما نعرفه اليوم، ببدلته الحمراء الجميلة وذقنه البيضاء الطويلة وحذائه الأسود اللامع,ويقال أن ذلك كان ضمن حملة ترويجية لشركة كوكاكولا, ومن وقتها انتشر بابا نويل في ثوبه الجديد (نيو لوك) وصار من أشهر الشخصيات التي يحبها الأطفال في كل أنحاء العالم
اما في مصر فقد انتشر بابا نويل في الكنائس القبطية في احتفالها برأس السنة الميلادية, وصار رمزًا شعبيًا للاحتفال بالعام الجديد ونسى الكثيرون انه قديس ومعترف به في الكنيسة الأولى.
ومن أشهر الترانيم المسيحية للأطفال المرتبطة بالعام الجديد وبابا نويل هي ” بابا نويل احنا فاكرينك”و”بابا نويل شكله جميل” و”اهلأ بابا نويل”.






