نشر موقع مجلة “التايم” تقريراً عن توقعات رئيس شركة “يوروآسيا جروب” “إيان بريمر” ومؤسس شركة “روبيني جلوبال إيكونوميكس” “نورييل روبيني” حيث حذرا من خمسة مخاطر اقتصادية وجيوسياسية على مستوى العالم خلال عام 2015.
1- روسيا كمصدر رئيسي للمخاطر خاصة بالنسبة لأوروبا
تابع الجميع الصراع في أوكرانيا، ولكن “بيرمر” يرى أن هناك فرصة لأن يكون الرئيس “فلاديمير بوتين” أكثر خطورة وقراراته غير متوقعة نظراً لانهيار أسعار النفط، حيث من المتوقع أن تتسع دائرة المشاكل التي ربما يتسبب فيها “بوتين” على الصعيد العالمي للتغطية على انهيار اقتصاد بلاده، كما أن الدول الأوروبية منقسمة في قراراتها للتعامل مع روسيا و”بوتين” مما ينذر بعلاقات أكثر استقطاباً داخل القارة.
2- أصبحت الولايات المتحدة القطب الأوحد..ولكن ليس كما يعتقد الكثيرون
انفردت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة بقراراتها على الصعيدين السياسي والاقتصادي وبرزت كقطب أوحد على مستوى العالم، ويعتقد “روبيني” أن تصبح أمريكا البقعة المضيئة في خريطة العالم الاقتصادية هذا العام في ظل ما تحققه من تعافٍ اقتصادي قوي بوتيرة فاقت نظيرتها في الدول الأخرى، ويرى البعض أن الولايات المتحدة تنسحب من الساحة السياسية الدولية بغياب الرئيس “أوباما” عن المسيرة المناهضة للإرهاب في العاصمة الفرنسية “باريس”.
ولكن لا زالت أمريكا تتمتع بامتلاك أدوات القوة سواء عسكرياً أو اقتصادياً لكي تتخذ قراراتها منفردة مثل تجميد أصول الدول المسببة للمشاكل أو العقوبات الاقتصادية على غرار ما فعلته مع إيران وروسيا.
3- انخفاض أسعار النفط لن يستمر للأبد
يرى “بريمر” و”روبيني” أن الحكمة التقليدية للسعودية بترك أسعار النفط للهبوط للضغط على منافسين كإيران وروسيا خاطئة، لأن الأمر هنا يتعلق بالاقتصاد، ويظن “روبيني” أن المملكة تحاول ببساطة دفع منافسين – من بينهم الولايات المتحدة بما حققته من طفرة النفط الصخري – خارج السوق.
4- الصين لا تزال لغزاً كبيراً
من الواضح أن النمو الاقتصادي الصيني في تباطؤ، ولكن الرئيس الصيني “شي جين بينج” يقود سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية القوية التي من شأنها دعم الاقتصاد وإنعاش سوق العمل، الأمر الذي ربما يزيد وتيرة النمو أو ينعكس سلبياً، وأعرب “بريمر” عن أمله أن تحافظ الصين على الاستقرار الاجتماعي، ويتفق مع “روبيني” على أن عام 2015 سوف يكون هاماً للغاية بالنسبة للصين.
5- التشعب، والاستقطاب، وعدم المساواة، والتقلبات هي التعبيرات الطنانة لعام 2015
على الصعيدين السياسي والاقتصادي، بدأ الحلفاء القدامى في التشعب والتفكك بينما تلوح في الأفق تحالفات جديدة، ومن المتوقع تفاقم الصراع الطائفي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قبل تحسن الأمور مجدداً، في الوقت الذي تتجه فيه أوروبا نحو الانكماش الاقتصادي، وتباطؤ الاقتصاد الصيني، كما تواصل أسعار النفط انخفاضها لتثير أزمة جيوسياسية، وبالتالي يمكن حدوث الكثير هذا العام.
وكالات








