أعلن جميل الشمري قائد شرطة محافظة ديالى العراقية (شرق)، اليوم الأربعاء، عودة مئات العائلات إلى ديارها في مناطق شمالي وشرقي المحافظة، بعد تحرير تلك المناطق من تنظيم داعش.
وقال الشمري للأناضول، إن “أكثر من 600 عائلة نازحة من ناحية المنصورية شمال شرق بعقوبة، عادت إلى مناطق سكنها بعد تطهير تلك المناطق من العبوات الناسفة والمتفجرات التي زرعها عصابات داعش بكثافة”.
وأضاف الشمري أن “أكثر من 400 عائلة عادت إلى حوض شروين، فيما عادت أكثر من 200 عائلة الى منطقة اللهيبات، كما عادت العوائل النازحة من مخيمات خانقين (100 كم شمال شرق بعقوبة) وبعقوبة”.
ومضى قائلا إن “القوات الأمنية يحضر سجلا بكل منطقة لكي يتسنى لها معرفة كافة التفاصيل عن السكان ولمنع عناصر داعش من التسلل مع النازحين”، لافتا إلى أن هناك “خطة أمنية رصينة لفرض الامن والاستقرار”.
وسيطر تنظيم داعش على مناطق في شمال وشرق محافظة ديالى مثل نواحي جلولاء والسعدية والمنصورية والقرى الواقعة شمال قضاء المقدادية من يونيو إلى أواخر نوفمبر الماضيين.
وقال الشمري، إن “عودة باقي النازحين لمناطق سكناها في المحافظة مرهون باستكمال عمليات رفع المتفجرات والعبوات الناسفة وتأمين تلك المناطق قبل القوات الامنية الى جانب تامين الخدمات الأساسية”.
وأعلنت المصادر الأمنية والعسكرية العراقية في ديالى، قبل نحو 3 أسابيع، تحرير المحافظة بالكامل من سيطرة تنظيم داعش.
وفي 10 يونيو الماضي، سيطر تنظيم “داعش” على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال)، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها “دولة الخلافة”.
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها “داعش”، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم منذ أكثر من 4 أشهر.
اونا