إيطاليا تطالب بنشر بعثة لحفظ السلام والإمارات تساند مصر فى الحرب ضد «داعش»
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إنه لا يوجد خيار بديل عن التدخل العسكرى فى ليبيا، بالنظر إلى موافقة الشعب والحكومة الليبيين، ودعوتهما له بالتصرف لاستعادة الاستقرار والأمن.
أضاف فى مقابلة مع محطة الراديو الفرنسية «يوروب 1» أمس بعد قصف القوات الجوية المصرية لأهداف تابعة لتنظيم «داعش» فى ليبيا فجر الاثنين الماضى، أن مصر سوف تطالب مجلس الأمن بتصريح للتدخل فى ليبيا.
وأكد «السيسى» على أهمية اضطلاع المجتمع الدولى بمسئولياته، وضرورة تكاتف الجهود الدولية لدحر الإرهاب فى ليبيا، باعتبار ذلك سبيلاً وحيداً لتحقيق الأمن وإعادة الاستقرار، موضحاً أن ما يحدث فى ليبيا يعد تهديداً واضحاً وصريحاً للسلم والأمن الدوليين.
وأوضح «السيسى» أن مصر حذرت من مغبة تردى الأوضاع الأمنية فى ليبيا على جميع دول الجوار، سواء الجوار الجغرافى المباشر أو على دول شمال المتوسط الأوروبية.
وأشار إلى أن عملية الناتو غير المكتملة تركت الشعب الليبى أسيراً لميليشيات مسلحة ومتطرفة، وحان الوقت لدعم خيارات الشعب الليبى الحرة المتمثلة فى الجيش الوطنى والبرلمان المنتخب والحكومة الليبية، كما يتعين العمل على جمع الأسلحة من جميع الميليشيات والحيلولة دون تدفق السلاح من دول أخرى إلى تلك الجماعات المتطرفة.
وشدد «السيسى» على ضرورة قبول الشعب الليبى أى قرار دولى لتدارك الأوضاع فى بلاده لبسط الأمن واستعادة سيطرة الدولة الليبية على مقدراتها.
وأدى مقتل الـ21 مصرياً على يد العناصر التابعة لتنظيم «داعش» فى ليبيا إلى زيادة الدعوات المطالبة بتحرك عسكرى أوسع ضد المسلحين الإسلاميين فى الدولة الغنية بالنفط.
ودعا وزير الداخلية الإيطالى، أنجلينو ألفانو، إلى ضرورة نشر بعثة لحفظ السلام فى ليبيا، وذلك من أجل الحفاظ على «مستقبل العالم الغربى»، مضيفاً أنه يجب عدم إضاعة لحظة واحدة.
وقالت تونس، الجارة الغربية لليبيا، إن طائرات المروحية والطائرات الحربية تقوم بمهمات استطلاع متواصلة لمراقبة الحدود.
وذكر تقرير لوكالة أنباء «بلومبرج» إن الصراع القوى بين الإسلاميين والحكومة الليبية المنتخبة أدى إلى تقسيم الدولة، ودفعها نحو المزيد من الفوضى، وهذا من شأنه تعقيد أى تدخل أجنبى.
وقال محللون سياسيون من مصر والمنطقة إن الهجمات الجوية ليست كافية لاستعادة الاستقرار.
وقالت الإمارات، التى تشارك فى ائتلاف أمريكى- عربى لقصف الدولة الإسلامية فى سوريا، إنها سوف تدعم «السيسى» فى حربه ضد الإرهاب.








