قال المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء خلال في توجيه المحافظين أن هذه المرحلة بها تحديات كثيرة، يأتي على رأسها الصحة والتعليم، مشددا على ضرورة أن يشعر المواطن بتغير في هذين الملفين.
وأكد رئيس الوزراء – خلال اجتماع مجلس المحافظين الريوم برئاسته – أن أساس العمل في هذه المرحلة هو أداء المحافظين، انفسهم فمهما قدمت الحكومة المركزية من خدمات، لن يتحقق لها النجاح، دون شعور المواطن بهذه الخدمات من خلال الأداء المباشر للمحافظ، مشيرا الى أن خطاب تكليف الرئيس للمحافظين كانت به رؤية واضحة للعمل الميداني، وضرورة وجود خطة تنموية، تسلم لكل محافظ لتنفيذها، وعلى المواطن مراقبتها.
ودعا رئيس الوزراء المحافظين الى العمل بالعقل والقلب والحب لهذا الوطن وأبنائه وان يتعاملوا مع المواطن باحترام وانسانية حتى يتحمل الصعاب والتحديات وان هناك فرقا كبيرا بين القوة والعنف، فالقوة هي صوت القانون والحق، وهيبة الدولة، أما العنف، فعكس ذلك، هو التجبر والتجاوز.
وقال رئيس الوزراء “أعلم أن التحديات كبيرة، والمسئوليات صعبة، ولا راحة ولا نوم، ولكن أنتم قبلتم، والناس تنتظر منكم الكثير”، مشيرا إلى أن نجاح كل محافظ هو من نجاح معاونيه، ولكل محافظ الحرية الكاملة في اختيار فريق العمل الخاص به، بداية من السكرتير العام للمحافظة وحتى أصغر مسئول بالقرية ” واللي مش هيشتغل يمشي”.
وحول تكليفات المحافظين، أكد رئيس الوزراء أن الأمن يأتي على رأس الأولويات، فلابد من الاهتمام به، والتنسيق مع وزارة الداخلية، كما يجب أن يكون لدى المحافظ خريطة بالبؤر الاجرامية في محافظته حتى يمكن القضاء عليها فوراً، مشيراً إلى أنه على المحافظ متابعة هذا الملف، ليشعر المواطن بالأمن والأمان، مع متابعة أي شكوى ترد من المواطنين، فهذه مسئولية المحافظ مع مدير الأمن.
وقال رئيس الوزراء للمحافظين “اجعلوا لديكم نموذج نجاح .. ما يحدث في وسط البلد حالياً مثلاً نموذج نجاح يشجع الناس، ويشعرون به، واعملوا على تشغيل المشروعات المتوقفة منذ سنوات طويلة، أو ما يسمى “الاقتصاد الغارق” ، لانقاذ هذه الاستثمارات”.
وأضاف محلب قائلا ” لابد من الإعلان بشفافية عن خطة كل محافظة، واجعلوا المجتمع مشاركاً ومراقباً معكم، صارحوا المواطنين بمشاكل محافظاتكم، والتحديات التي تواجهكم، والمشروعات التي لاتجد التمويل اللازم، وتواصلوا مع الوزراء لتوفير التمويل، وتواصلوا مع وسائل الإعلام، والشباب، وافتحوا مكاتبكم، وانزلوا للناس، واسمعوا شكاواهم، فالعمل الميداني هو الأساس .. وليس المكتبي”.
ودعا رئيس الوزراء المحافظين إلى الاهتمام ببرامج محو الأمية، وتفعيل دور المجتمع المدني في هذا الملف، وإشراك الشباب فيه إلى جانب المحافظة، مشدداً من ناحية أخرى على ضرورة الاهتمام بملف نهر النيل، وازالة التعديات الموجودة عليه، ومنع الصرف الصناعي والصرف الصحي على الترع والمجاري المائية، وإغلاق أي مصنع مخالف، ومن الممكن إشراك الشباب في الحفاظ على النيل من خلال تكوين شباب “حراس النيل”.
وأكد رئيس الوزراء ضرورة المشاركة في حل مشكلة أنابيب البوتاجاز، فالمحافظ يتحمل مسئولية مراقبة التوزيع، وضبط المتلاعبين بالسوق السوداء، وذلك مع الاهتمام بالجمعيات التعاونية لأنها هي التي ستسهم في ضبط الأسعار ٠٠ كما شدد على ضرورة الازالة الفورية لأية مخالفات مباني على الأراضي الزراعية، مؤكداً أنه لا نية للتصالح على أي بناء مخالف على أراضي زراعية، ومستعدون لتوفير أي معدات لازالة المخالفات.
من ناحية أخرى، عرضت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي ابرز ملامح برنامج “كرامة” و”تكافل” للضمان الاجتماعي، مشيرة إلى أن التسجيل فيه قد بدأ فعلاً، حيث تم تسجيل حوالي 40 ألف مواطن، مشيرة إلى ضرورة مشاركة مسئولي المحافظة، والتعاون مع الوزارة لتسجيل المستحقين، بما يمكن من صرف المعاش المخصص لهم. كما عرضت الوزيرة أبرز الخدمات التي تقدمها الوزارة، سواء الأجهزة التعويضية أو الحساب الجاهز للاغاثة والنكبات، مؤكدة أن هناك فرقاً للتدخل السريع والرعاية في هذه الظروف.
وفيما يتعلق بخطة تطوير وترميم المدارس، أو التعامل مع المدارس ذات الخطورة الداهمة، أكد وزير التعليم محمود أبو النصر ضرورة متابعة المحافظين لهذا الملف، والعمل أيضا على سرعة انجاز تراخيص المدارس التي ستنشأ من جديد، مؤكداً أن التمويل الخاص بتلك الخطة جاهز كما أن الاراضي متوفرة.
وأضاف الوزير أن هناك توجيهاً من رئيس الجمهورية بأن تكون هناك مدرسة للمتفوقين بكل محافظة، وهناك أراض تم تخصيصها في 8 محافظات حتى الآن لهذا الهدف، ومطلوب توفير الاراضي في باقي المحافظات.








