يشتهر “كينسينجتون بالاس جاردنز” بكونه واحداً من أغلى الأحياء السكنية في العالم ويعرف في العاصمة البريطانية “لندن” بـ”بيليونيرز رو” لما يحتويه من قصور ومنازل شديدة الفخامة يمتلكها كبار الأثرياء، وسرد تقرير نشرته وكالة “بلومبرج” كيفية إخفاء المليارديرات وأصحاب الثروات في بريطانيا أصولهم في المنازل الفاخرة.
ومن بين هؤلاء، الملياردير “مختار أبليازوف” – 51 عاماً – الذي اكتشف امتلاكه أحد المنازل الفاخرة وعرضه للبيع بقيمة 14 مليون جنيه إسترليني (حوالي 21.5 مليون دولار) من أجل سداد مستحقات لأحد البنوك
واتهمته المحكمة البريطانية العليا بإخفاء ممتلكات تم شرائها عن طريقة سلسلة شركات خارج البلاد لإخفاء هويته كمالك حقيقي لهذه الأصول، وادعى أنها ملك أخ غير شقيق له، وهو مجرد مستأجر بعد انتقال العائلة إلى إنجلترا عام 2009، فيما أفاد محاميه بأن الاتهام وراءه دوافع سياسية.
يُشار إلى أن شراء المنازل والعقارات المختلفة في المملكة المتحدة من جانب شركات أجنبية وصناديق هو أمر شائع بين الأثرياء في حيلة من شأنها تقليص حجم الضرائب المستحقة عليهم وأيضاً لحماية خصوصيتهم.
وتتسبب هذه الطريقة في صعوبة إثبات الجهات القانونية والقضائية ملكيتهم لهذه الأصول بطريقة شرعية أم لا، وتصنف مليارات الدولارات في المملكة المتحدة على أنها جرائم غسيل أموال سنوياً، ويعد سوق العقارات في لندن واحداً من أكثر المناطق الجاذبة لهذه الأنشطة في العالم.
جدير بالذكر أن 80% من إيرادات الضرائب تأتي من سوق العقارات في “ويستمينيستر” و”كيمسينجتون” و”تشيلسي” حيث تشتهر جميعها بإسكانها الفاخر، وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 25% من المنازل التي بيعت بأكثر من مليون ونصف دولار في لندن حتى يونيو/حزيران عام 2013 اشتراها أشخاص من خارج المملكة المتحدة.
وتستعد السلطات البريطانية لنشر أول تقييم وطني لخطورة جرائم غسيل الأموال وتمويل الإرهاب خلال الشهر الجاري، وفقاً للمتحدث الرسمي لوزارة المالية، وسوف يشمل التقرير على الأرجح دور الوسطاء العقاريين في هذه العمليات غير القانونية.
ووفقاً لإحصائيات وكالة “بلومبرج”، فإن 12.5 ألف عقار بقيمة تفوق 70 مليار دولار تم بيعها عن طريق شركات خارج المملكة المتحدة في الفترة بين عامي 2012 و2014.








