بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى وولى العهد السعودى الأمير مقرن بن عبد العزيز ، قدم الفريق مهاب مميش رئيس مجلس ادارة هيئة قناة السويس ورشة “قناة السويس هدية مصر للعالم”.
وقال الفريق مميش ” إن مصر على مدى الدهر كانت ولا زالت مهدا للحضارة ومهدا للسلام ، ونحن فى قناة السويس نعمل ليل نهار للمحافظة على قناة السويس شريانا آمنا لابحار جميع السفن من جميع دول العالم دون تفرقة ، لصالح التجارة العالمية ولصالح الرخاء “.
وأضاف إن هذه مهمة نبذل قصارى جهدنا بكل قوة لتحقيقها وبكل فخر ، وبالفعل لم تتوقف الملاحة فى قناة السويس ولو للحظة واحدة فى اصعب الظروف التى مرت بها البلاد ، بل على العكس تمكنت هيئة قناة السويس من زيادة عائداتها وحققت اكبر معدل دخل لها فى التاريخ فى عام 2014 ، وان هذا اكبر دليل على كفاءة المصريين وقدرتهم على تحدى الصعاب وتحقيق الامن والامان ، إنهم المصريين الاقوياء الاشداء النبلاء”.
وقال الفريق مهاب مميش رئيس مجلس ادارة هيئة قناة السويس ” قامت القيادة المصرية الحكيمة والقوية ، وفى أصعب الظروف وفى اطار تطوير امكانات ودفع عجلة الاقتصاد القومى المصرى الي الأمام ولاعادة هيكلة مصادره ، باعطاء الأمر بالبدء فى حفر قناة السويس الجديدة وتنفيذ اكبر عملية حفر وتكريك فى التاريخ لتكون شريانا اضافيا”.
وأضاف ” ان قناة السويس الجديدة تعود بالخير علي مصر وشعبها العظيم ، بل علي العالم اجمع ، ولتكن بحق وكما صرح السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى فى مقر اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك ان قناة السويس الجديدة هى هدية مصر للعالم اجمع ، بل وكان التحدى الاكبر ان تصدر الاوامر لانجاز هذا العمل خلال عام واحد ليكون بحق خير شاهد على قدرة وارادة المصريين على التحدى وتحقيق المعجزات”.
وتابع ” فكرة انشاء مشروع قناة السويس الجديدة مصرية خالصة والتخطيط مصرى والتنفيذ مصرى والتمويل مصرى خالص من الشعب المصرى العظيم الذى جمع اكثر من 64 مليار جنيه ، بما يوازى 9 مليارات دولار فى 8 ايام ، ايمانا منه بأن مصر تنطلق الى افاق الامن والامان والنهضة الاقتصادية ، وثقة منه فى القيادة السياسية الحكيمة وسعيا لصنع مستقبل باهر للاجيال القادمة من ابناء الشعب المصرى ، ومساهمة منه فى تسهيل حركة التجارة العالمية من اجل رخاء جميع شعوب العالم “.
ومضي مميش قائلا ” ان مشروع قناة السويس الجديدة يهدف أيضا الي زيادة قدرة قناة السويس على مرور واستقبال السفن العملاقة عن طريق تعميق المجرى الملاحى ليصل الى 66 قدما فى جميع انحائه والغاء فترات التوقف داخل المجرى الملاحى لتقليل زمن عبور المجرى ليكون 11 ساعة بدلا من 18 ساعة وما يتبعه من تقرير تكلفة الرحلة البحرية لملاك السفن عبر قناة السويس وكذا تحقيق اكبر نسبة من الازدواجية لأول مرة فى عبور السفن عن طريق حفر قناة موازية لقناة السويس الحالية بطول 35 كم ، علاوة على اعمال تعميق فى 37 كم بالمياه ، وبالتالى يكون اجمالى المشروع 72 كم يتم خلال رفع ما يقرب من 500 مليون متر مكعب من الرمال منها 242 مليون متر مكعب اعمال تكريك باستخدام 41 كراكة فى اكبر عملية حفر وتكريك فى التاريخ وبكل القوة والقدرة على التحدى ولتتضاعف عائدات السويس من العملة الصعبة الى 259% ، أى 3 مرات تقريبا”.
وأشار الفريق مهاب مميش رئيس مجلس ادارة هيئة قناة السويس إلى عبقرية موقع منطقة قناة السويس التى تلامس البحر المتوسط والبحر الاحمر وتصل بينهما ، وكذا توسطها لقارات آسيا وافريقيا واوروبا ، حيث يمكن من خلال هذا الموقع الوسطي الوصول الى جميع انحاء العالم فى سهولة ويسر ، ابتداء من حوض البحر المتوسط وشرق وغرب اوروبا الى الساحل الشرقي للولايات المتحدة الامريكية فى الشمال ، وفى الجنوب خليج العقبة والخليج العربي والساحل الشرقي لأفريقيا وبحر العرب وحتى الصين والهند وجنوب شرق آسيا.
وقال مميش ـ خلال ورشة (قناة السويس هدية مصر للعالم) ـ ” تم التخطيط لمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس الذى سيدفع عجلة الاقتصاد القومي المصري ، والاقتصاد العالمي دفعة هائلة الى الامام ، تخطيطا علميا سليما ، وبحث ودراسة جميع عناصر التخطيط لبناء المشروعات القومية العملاقة ، وذلك عن طريق مكتب عالمي بدار الهندسة بعد تحديد رؤية واستراتيجية المشروع ، وتحديد انواع الصناعات فى جميع المجالات التى ستنفذ المناطق الصناعات ، وكذا المناطق اللوجستية التى تعتمد على وسطية موقع منطقة قناة السويس ، علاوة على انشاء مصادر للبنية التحتية وانشاء مدينة تجارية متكاملة بالتنسيق مع وزارة التموين والتجارة الداخلية بمنطقة شمال غرب خليج السويس ، ومدينتين من الصناعات الصغيرة المتناهية الصغر بمنطقتي القنطرة شرق وشمال غرب خليج السويس ، وسيقوم السيد رئيس اتحاد الصناعات بالاشارة لها لاحقا ، بالاضافة الى تحديد العائد الاستثماري لهذه المشاريع ، والمردود الاجتماعى بتوفير أكثر من مليون فرصة عمل ، وسوف يتم عرض هذا من خلال ورش عمل ستعقد غدا”.
وأضاف الفريق مميش ” إن هذا يحقق اعظم درجات النجاح فى الاستثمار والتنمية ، واننا ندعو الجميع للاستثمار فى المنطقة الصاعدة الواعدة للاقتصاد العالمي وهي مشروع المستقبل لمصر وللعالم اجمع ، مشروع التنمية بقناة السويس ، ندعو الي الاستثمار الامن والامثل فى اهم المناطق الاستراتيجية فى العالم ، وها هي مصر فى ثوبها الجديد تفتح ذراعيها لجميع المستثمرين من جميع انحاء العالم عبر قناة السويس التي هي شريان الحياة لمصر وللعالم ، لتضع نفسها من جديد على الخريطة الاستثمارية للعالم بكل المصداقية والشفافية وفي أبهى صورها”.
وتابع إن فرصة الاستثمار بمشروع التنمية فى منطقة قناة السويس هى فرصة ذهبية للجميع ، حيث تم الاعداد والتجهيز للمشاريع الاستثمارية داخل منطقة قناة السويس على أسس علمية مدروسة ومن خلال مخطط عام ، فالمشروع يعطى الامل فى الاستثمار الآمن الناجح فى المنطقة”.
وقال ” إنها الفرصة الرائعة ، فرصة اليوم قبل الغد ، فلنعمل جميعا متكاتفي الأيدي لدعم ودفع عجلة الاقتصاد المصري ، والاقتصاد العالمي لصالح البشرية جمعاء”.
وقال الفريق مهاب مميش ” إننا من خلال هذا المؤتمر الاقتصادي الهام سوف نعرض الملامح الرئيسية للمخطط العام للمشروع وملامح قانون المنطقة ، علاوة على تنفيذ اربع ورش عمل تفصيلية متخصصة فى المشروع ، للشرح التفصيلي والرد على جميع الاستفسارات مع الاستعداد للاتفاق الفوري والمبدئي على بدء تفعيل مشاريع الاستثمار المطروحة بالمنطقة لتحقيق اكبر قدر من الشفافية والمصداقية”.
وقدم مميش بعض مزايا الاستثمار فى مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس .. أولا : وجود قناة السويس الجديدة سوف يعطى الموقع تصنيفا عالميا متميزا ، لانها سوف تكون قادرة على استقبال معظم انواع السفن فى سهولة ويسر ما ينعكس مباشرة على مشروع التنمية الذى يعتمد فى جوهره على حركة النقل البحري وثقافة القيمة المضافة ، والصناعات التكميلية ، مما يسهل ويسرع فى الوصول الى مصادر الترويج والتوزيع الاقليمية والداخلية والعالمية ، علاوة على التميز اللوجيستى غير المحدود المزايا لموقع المشروع ، والذى سوف يكون له اكبر الاثر على النجاح فى الاستثمار بالمنطقة او بالمشروع.
ثانيا : توفير تشريعات قانونية للاستثمار بالمشروع تحقق الحماية للمستثمرين والحماية للمصالح الوطنية ، توفير اراضى المشروع بنظام حق الانتفاع للمستثمرين الاجانب والوطنيين لفترات طويلة ومتجددة ، وذلك لاعطاء المستثمرين احساسا بالامن والاستقرار.
ثالثا : البنية التحتية وهى العنصر الاساسى فى تكوين وانجاح المشروع والتى سيتم انشاءها طبقا للمعايير العالمية وطبقا للفكر المتجدد بجمهورية مصر العربية لتنويع مصادر الطاقة البديلة والمتجددة ومصادر المياه وانشاء شبكات الطرق بانواعها المختلفة وباقى عناصر البنية التحتية تحت اشراف بيوت الخبرة العالمية.
واشار الى انه استجابة لمتطلبات المشروع سيتم الاخذ فى الاعتبار استخدام اسلوب مرن للتعامل مع المستثمرين بالنسبة للاجراءات التعاقدية من خلال موقع المشروع عبر اجراءات ميسرة بنظام الشباك الواحد وبالتنسيق مع الوزارات المعنية والجهات السيادية بالدولة لتوفير الوقت فى الاجراءات الادارية وتوحدها.
وأكد مميش ان المشروع يرتبط فى جميع مواقعه بشبكات طرق برية ومسارات بحرية وجوية ، سوف تسمح بعمليات نقل البضائع بطرق ووسائل مختلفة داخل وخارج البلاد ، واتاحة فرص الاستثمار للبنوك والمؤسسات المالية الوطنية والاجنبية ، وذلك من خلال عمليات التمويل والشراكة مع الاستفادة بفائض السيولة من البنوك الوطنية لتمويل انشطة المشروع والبنية التحتية وطبقا لتعليمات الحكومة المصرية ، ووجود كوادر بشرية متنوعة ومتخصصة فى جميع المجالات وهى ثروة مصر الحقيقية ، ووجود المناخ السياسى الجديد فى الواقع المصرى والذى ينبع من الطمأنة والاستقرار والجدية والمصداقية فى التعامل مما يوفر المناخ الامن والمستقر للاستثمار ، ووجود قضاء مصرى عادل وشامخ وناجز يتمتع بالكفاءة والعدل ويحقق اقصى درجات العدالة بين جميع الاطراف.
وأضاف ” وأخيرا تتشرف اللجنة الوزارية برئاسة السيد المهندس رئيس مجلس الوزراء بدعوة المستثمرين المصريين والعرب والاجانب للاستثمار فى مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس ، فنحن نرحب بكم دائما وبمشاركتكم الحميدة للاستثمار من اجل تنمية مستدامة فى هذا الوطن العريق ومن اجل رفعة شأن هذا الشعب العظيم لتحقيق الحلم المصرى العظيم فى مستقبل باهر لمصر وشبابها الوفى”
وكالات
