قال المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية، ان تصاعد اتجاه دول المنطقة للإفادة من احتياطيات الغاز والنفط الصخري المتراكمة لديها، محاولة لمواجهة أزمات الطاقة الناجمة عن تضاعف معدلات الإستهلاك وثبات الموارد والتقلبات في أسعار الطاقة.
وأضاف في تقدير له بعنوان ” التدعيات السياسية لإستخراج الغاز الصخري في دول الإقليم”، انه علي الرغم من المنافع الاقتصادية الناتجة عن استغلال النفط الصخري، إلا ان استغلاله يؤدي الي عدة مخاطر بيئية متمثلة في استنزاف الموارد المائية العذبة للازمة لعملية تكسير الصخور، وإصابة طبقات الأرض بخلل مما يتسبب في حدوث زلازل تتراوح قوتها ما بين 2 الي 5 درجات، فضلاً عن التلوث البيئي الناجم عن التخلص من مخلفات الإستخراج.
وأشار الإقليمي الي انه يوجد احتياطيات تقديرية للغاز الصخري في منطقة الشرق الأوسط تقدر بـ 991 تريليون قدم مكعب،لافتاً ان العديد من الدول من بينها مصر والجزائر والبحرين والمغرب والاردن وليبيا وتركيا وإسرائيل إتجها الي إستخراج الغاز الصخري.
وقال الإقليمي ان بعض من الإحتجاجات السياسية إندلعت في العديد من البلدان التي بدأت في استخراج الغاز الصخري، مشيراً الي ان المعارضة في تلك البلدان تبنت الاحتاجات الرافضة استخراج الغاز بهدف أنه يؤثر علي البيئة ويهدر مصادر المياه العذبة.
وأضاف ان عملية إستخراج الغاز الصخري ينبغي ان تراعي التركيز في المناطق الصحروية البعيدة عن السكان ومراعاة المعايير البيئية في عملية الإستخراج والتخلص ودراسة تكلفة العوائد السياسية الناتجة عن إستخرجه، و إدارة حوار مجتمعي واسع حول أمن الطاقة قبل اللجوء لإستخراجة.
يذكر ان المركز الاقليمي للدراسات الاستراتيجية والذي تم تأسيسة عام 2012 بالقاهرة، هو مركز بحثي مستقل يهتم بإصدار تقديرات وأبحاث عن الاوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، والتفاعلات الدولية المؤثرة على الإقليم.






